أكد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أنه تم إطلاق 93 بالمائة من برنامج المخطط الخماسي الحالي وأن نسبة تقدم الأشغال على مستوى مشاريع قطاعه خلال المخطط الخماسي الماضي والحالي تعرف وتيرة إنجاز جيدة، بدليل انه في ظرف أربعة أعوام فقط تم انجاز 1500 كلم من الطرق السريعة. وهو رقم قياسي قاري قياسا بالوتيرة التي كانت من قبل والتي لم تكن تتجاوز العشرة كيلومترات سنويا. وأضاف المتحدث أن وتيرة إنجاز المنشآت الفنية من جسور عملاقة وأنفاق انتقلت من 12 سنة إلى أربعة أشهر وهو تحد استثنائي رفعته المؤسسات الوطنية التي اكتسبت خبرة تقنية وميدانية واسعة من خلال المشاريع المسطرة عبر المخططات الخماسية. وخلال إشرافه أمس على تقديم حصيلة القطاع والمشاريع المدرجة في البرنامج الخماسي 2010-2014، نفى السيد عمار غول أن تكون مشاريع القطاع تسير بوتيرة بطيئة خاصة تلك المتعلقة بمشروع القرن المتمثل في الطريق السيار شرق-غرب والذي تعود فكرته الأولى الى سنة 1963 قبل الشروع في إنجاز طرق اجتنابية على مسافة لا تتعدى العشرة كيلومترات كل سنة وذلك انطلاقا من سنة 1987. وابتداء من سنة 2002 شرع بشكل جدي في إنجاز المشروع من خلال اعتماد دراسات ذات مستوى عالمي كما انه وابتداء من 2005 تم إجراء تغيير على المشروع من خلال توسعته. وعلى هذا الأساس، فإن أي تأخير مسجل في تسليم المشروع وغيره من المشاريع له مبرراته الموضوعية والواقعية التي تسقط عنه أي اتهام بالتأخير، مضيفا أن القطاع قد قام خلال العشرية الأخيرة باستدراك 40 سنة من التأخر الذي عرفه قطاع الأشغال العمومية، علما أن 93 بالمائة من البرنامج المسجل ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 قد تم إطلاقها خلال العامين الماضيين أي 2011 إلى غاية 30 سبتمبر من 2012. ومن أبرز البرامج التي تم إطلاقها في إطار البرنامج الخماسي الحالي الشروع في إنجاز أزيد من 2000 كلم من الطرق السيارة وما يفوق ال16 ألف كلم من الطرقات تضاف إليها 1150 منشأة فنية و57 منشأة بحرية و30 منشأة مطارية، زيادة على أن جملة المشاريع عرفت نسبة عالية من أشغال الصيانة والتي قدرت 85 بالمائة وهي تقارب المستوى الأوربي الذي يقارب ال95 بالمائة، علما أن أزيد من 500 مؤسسة صيانة تتكفل بهذه العملية في انتظار رفع العدد الى نحو 608 سنة 2016. وقد سمحت المشاريع المطبقة في قطاع الأشغال العمومية باكتساب مورد ورصيد ثري من الكفاءات والطاقات العلمية التقنية الوطنية ويد عاملة مؤهلة دخلت مرحلة جديدة في الانجاز تتمثل في تحدي التضاريس كما هو الحال بالنسبة لمقطع الطريق السيار الرابط بين الشفة والمدية، كما سمحت المخططات التي أطلقها رئيس الجمهورية بتجنب الانهيار المالي والمؤسساتي والغلق النهائي لعدد من مؤسسات الانجاز الوطنية والتي كانت في فترة 1999 و2000 مهددة بالزوال وبفضل الإنعاش والدعم المالي الذي خصص له 120 مليار دج تم مسح ديون 51 شركة عمومية وطنية وبعثها من جديد مع تخصيص 2 مليار دج لتكوين إطاراتها وعمالها. وسيرفع قطاع الأشغال العمومية من وتيرة أشغاله وتحدياته من خلال العمل على محورين الأول يتكفل بما هو آني ومستعجل مثل معالجة الانشغالات المستعجلة المطروحة والثاني خصص للتحضير لجزائر الغد من خلال إعداد نظرة مستقبلية لقطاع الأشغال العمومية في آفاق 2050 بشكل ينسجم مع ما هو حاصل الآن مع التركيز على ضرورة بناء الإنسان والطاقات البشرية التي يعتمد عليها مستقبلا في مختلف مراحل البناء والتشييد. وعلى هامش اللقاء وفي رده على أسئلة الصحفيين المتعلقة بما سمي بفضائح القطاع والتي تطرقت لها بعض العناوين الصحفية، دعا الوزير كل من لديه إثباتات أو ملفات بهذا الشأن التقدم بها أمام العدالة لمحاسبة كل المتورطين مؤكدا أنه تم إغلاق هذا الملف بشكل نهائي ولا مجال للحديث عنه.