يتواصل إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها "ايتوزا" لليوم العاشر على التوالي رغم تأكيد المدير العام للمؤسسة أن معظم المطالب المرفوعة والمتفق عليها في اللقاء الأخير تمت الاستجابة لها. وينظم العمال المضربون يوميا وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة رافعين لافتات تحمل مطالبهم المتعلقة أساسا بتحسين ظروف العمل ورفع الأجور، إعادة إدماج المسرحين وترسيم العمال المتعاقدين لفترتين متتاليتين على وجه الخصوص. وأوضح المدير العام للمؤسسة السيد كريم ياسين أمس أن الإضراب الذي يشنه العمال منذ بداية الأسبوع المنصرم هو الثاني من نوعه خلال هذه السنة، حيث سبق أن دخلوا في إضراب مماثل شهر أكتوبر المنصرم، الشيء الذي أجبر الإدارة -يضيف المتحدث- على الجلوس على طاولة المفاوضات وحصر جميع المطالب المرفوعة ودراسة إمكانية الاستجابة لها. وجدد المسؤول موقفه من الإضراب واصفا إياه بغير الشرعي بدليل صدور حكم يؤكد ذلك، مشيرا إلى تكبد المؤسسة خسائر كبيرة جراء هذا الإضراب وما يتسبب في تراجع المداخيل اليومية من عائدات نقل المسافرين، فضلا عن الخسائر المنجرة عن عدم الالتزام بإعلانات الإشهار التي تضمنها المؤسسة.وفي هذا الصدد، أكد المدير العام أن توقف العمل أدخل المؤسسة في نزاعات مع بعض المؤسسات التي تتعامل معها في مجال الإعلانات الاشهارية دون أن ننسى تعطيل مصالح العمال والخسائر المنجرة عن تأخرهم عن مواعيد عملهم. وأضاف كريم ياسين أن المطلب المتعلق بتثبيت العمال المعنيين بعقود محددة المدة بين جانفي 2003 وديسمبر 2010 هي عملية جارية تم تطبيقها منذ 5 نوفمبر 2012 مبديا تأسفه لكون العمال واصلوا إضرابهم إلى غاية اليوم رغم تحقيق أهم المطالب في انتظار تلبية أخرى. يذكر أن الإدارة لجأت إلى بعض الحلول لضمان نقل المواطنين من بينها الاستنجاد بحافلات الخواص التي شرعت في العمل بالعديد من الخطوط بالعاصمة.