استقبل السيد محمد بن مرادي، وزير السياحة و الصناعة التقليدية، بمقر دائرته الوزارية ، سعادة سفير جمهورية إيطاليا بالجزائر السيد ميكالي جياكوميلي، أمس الأحد 14 أكتوبر 2012. و استعرض الجانبان، خلال هذا اللقاء، أوجه العلاقات المتميزة بين الجزائر و إيطاليا والتي تستند على شراكة و تعاون ثري في كل قطاعات النشاط الاقتصادي ، كما تناولا سبل تطوير هذه العلاقات إلى مجالات السياحة و الصناعة التقليدية. و قد أشار السيد بن مرادي إلى أن الحكومة الجزائرية اعتمدت إستراتيجية للنهوض بالسياحة إلى آفاق 2030 و فتحت لذلك ورشات عمل كبيرة في مجالات الاستثمار السياحي و الارتقاء بالخدمات و عصرنة المنظومة التكوينية و تطوير البرامج الاتصالية و الترويجية، إلى جانب تطوير الصناعة التقليدية كقطاع داعم للسياحة و محرّك للتنمية. و أكّد السيد الوزير بأن السلطات العمومية سخّرت الإمكانات الضرورية و أعدّت التسهيلات اللازمة لدعم مسار تنمية السياحة و الصناعة التقليدية، و هي في ذلك، تصبو إلى الاستفادة من تجارب و خبرات الدول الشقيقة و الصديقة، من خلال برامج التعاون و الشراكة. من جهته، أبدى سفير جمهورية إيطاليا بالجزائر، سعادته بالاستقبال الذي حظي به من طرف معالي السيد وزير السياحة و الصناعة التقليدية، و أعرب عن إعجابه بالإمكانات و المقوّمات السياحية الكبيرة التي تمتلكها الجزائر و التي يمكن أن تحوّل إلى عروض سياحية متكاملة و متنوعة. كما أبدى اهتمامه لمعرفة سبل و مجالات التعاون و الشراكة بين البلدين و التسهيلات التي تمنحها الحكومة الجزائرية في هذا الإطار. في هذا الصدد، استعرض السيد محمد بن مرادي مختلف آليات المرافقة و التسهيلات القانونية و الضريبية التي تمنحها الدولة لفائدة المستثمرين في قطاع السياحة، كما أبدى رغبته في دراسة إمكانية تشكيل لجنة قطاعية مشتركة بين الطرفين، تمهيدا لإقامة تعاون دائم بين قطاعي الصناعة التقليدية في البلدين، و شراكة بين المتعاملين الجزائريين و الإيطاليين، خاصة ما تعلق بالاستثمار و الصناعات المرافقة للاستثمار السياحي ، إضافة إلى التكوين و تأهيل الوحدات السياحية و تسويق بعض المنتوجات السياحية ذات الخصوصية مثل السياحة الثقافية و سياحة الآثار.