دعا كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، السيد بلقاسم ملاح، مختلف الجمعيات الشبابية إلى تسطير برنامج تطوعي لسنة 2013 يرتكز أساسا على العمل الجواري المستمر بهدف خلق ثقافة تطوعية متواصلة لا تختفي باختفاء المناسبات. كان ذلك أمس بمخيم الشباب بزرالدة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع المصادف للخامس ديسمبر من كل سنة. تشهد الساحة الشبابية حركية كبيرة من حيث الوعي الشبابي بمختلف القضايا التي تمس مجتمعهم،"هذا الحراك الشبابي يفرض على الحكومة الجزائرية الإسراع لتأطير هذه الحركة بما يخدم الصالح العام للمجتمع ويظهر ذلك من خلال استحداث اللجنة الحكومية المختلطة التي تُوجه عمل الجمعيات الشبابية خدمة لمجتمعها كلٌّ حسب توجهاتها"، يقول السيد كاتب الدولة، مضيفا في كلمة له ألقاها أمام جمع الحضور من الشباب الممثل للحركة الجمعوية أن "تواجد الجمعيات الشبابية في ولايات الوطن ال48 يخول لها التدخل في كل الميادين خاصة وأنه تم إحصاء 80 ألف جمعية وطنية 22.4 % منها جمعيات شبابية ما يظهر وزن وثقل هذه الجمعيات التي لا بد أن تكون شريكا حقيقيا لنا كقطاع للشباب والرياضة الذي يساعد بدوره هذه الحركة بالدفع بنشاطاتها. وهذا ما يطلق عليه تناسق الجهود خدمة للمجتمع، وكشف بالمقابل عن برنامج جديد لرسكلة الشباب رؤساء الجمعيات الذي يندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة للوزارة القائمة على تشجيع التكفل بالحركة الجمعوية الشبابية وتكوينهم في نطاق توجهات جمعياتهم لضمان خدمة أحسن في مجال تدخلاتهم كالتكوين في مجال حماية البيئة، والوقاية من أشكال العنف وغيرها. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتطوع بالجزائر من خلال إرساء الأيام الوطنية للتطوع التي "لا بد لنا أن نرتقي بها حتى لا تكون ضمن أسبوع واحد وإنما أن تُخلق لها مناسبات على مدار فصول السنة، ولذلك ندعو كل الجمعيات للانطلاق في عملية إرساء عمل تطوعي في كل ولاية تبعا لخصوصية كل منطقة"، يقول الوزير الذي يحث الشباب على أهمية تبني أفعال تطوعية هي في الحقيقة أفعال مواطنة. وبحسب الأرقام التي أدلى بها السيد كاتب الدولة المكلف بالشباب فإن الحركة الجمعوية الشبابية موجودة في ال1541 بلدية عبر الوطن، تتواجد أساسا بالمركبات البلدية أو دور الشباب أي التواجد بحوالي 2000 مؤسسة شبابية تحتوي 10 آلاف سرير "ما يسمح لنا كقطاع للشباب والرياضة الافتخار بهذه المكتسبات التي تمثل دفعا حقيقيا للعمل الجمعوي في مختلف الميادين، ولكن نلفت هنا، يقول السيد ملاح، إلى أهمية تنسيق الجهود بين الحركات الجمعوية التي ندعوها لألا تنتهج المنهج الإداري بل تبقي أبوابها مفتوحة خدمة للصالح العام". جدير بالإشارة أن لقاء كاتب الدولة المكلف بالشباب قد حضره إلى جانب ممثلين عن وزارتي التعليم العالي والشؤون الدينية والأوقاف 17 جمعية وطنية تنشط في مختلف الميادين وشباب متطوع غير مهيكل، وقد حمل إحياء اليوم العالمي للتطوع هذه السنة شعار "لنجعل من التطوع همزة وصل بين الأجيال".