كرم وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، ببروكسل، ثلاثة محامين بلجيكيين دافعوا عن أعضاء جبهة التحرير الوطني وناضلوا إلى جانب الجزائريين خلال حرب التحرير الوطني. وتم بالمناسبة تنظيم حفل لتسليم الأوسمة بسفارة الجزائر ببروكسل بحضور سفير الجزائر في بلجيكا السيد عمار بن جمعة والعديد من الشخصيات البلجيكية وأصدقاء الجزائر، تكريما لهؤلاء المحامين المنتمين لنقابة المحاميين لبلجيكا وهم السيدة سيسيل دراب والسيدين سارج مورو ومارك دو كوك، الذين عملوا مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ودافعوا عن مناضلي الإتحاد العام للعمال الجزائريين في بلجيكا. وتعد المبادرة عرفانا من الجزائر بعد مرور خمسين سنة من الاستقلال لأصدقائها البلجيكيين الذين وقفوا إلى جنب الشعب الجزائري في كفاحه من أجل الحرية وهذا على جميع المستويات القضائية والسياسية والإعلامية والإنسانية والطبية. وعلاوة على هذا الدعم الذي كان يصب في اتجاه الحيلولة دون عمليات طرد وإبعاد الجزائريين الذين يتم توقيفهم في بلجيكا نحو فرنسا كان البلجيكيون يقدمون المساعدة في إطار الشبكات الموازية "حاملي الحقائب" لاسيما بعد تفكيك الشبكات الفرنسية سنة 1960. وبالمناسبة، أكد السيد مدلسي في كلمة مقتضبة أن "الاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر يعد مناسبة مميزة لتكريم كل من قدموا الدعم للجزائر تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية"، ملاحظا بأن "التضامن مع القضايا العادلة لا زال حيا، وإذا كان الأمر يتعلق أمس بالجزائر فاليوم وغدا ستكون الصحراء الغربية وفلسطين".