طالب قاطنو الحي القصديري «الكروش»، الواقع بمدخل بلدية الرغاية، والذي يعد من بين أكبر الأحياء التي تنتشر فيها البيوت الفوضوية، السلطات المعنية بترحيلهم إلى مساكن لائقة، مشيرين إلى أن الوضع يزيد تدهورا بسبب تزايد عدد النزلاء والغرباء بالحي. وحسب سكان الكروش الذين التقتهم»المساء»، فإن الوضع الذي يعيشون فيه تسبب في انتشار عدة آفات اجتماعية بالمنطقة، منها عمليات السطو والتهديد بالأسلحة البيضاء، وغيرها من المشاكل التي أثارت استياء سكان الأحياء المجاورة، خاصة بعد تسجيل العديد من الإعتداءات على مستوى محطة نقل المسافرين الرابطة بين بودواو والرغاية، والتي أصبحت مكانا للإعتداء من قبل شباب الحي الذين باتوا يشكلون رعبا حقيقيا على العائلات والمسافرين. وفي تعليقهم على ما يحدث من تصرفات، ذكر بعض الأولياء أن الوضع المتدهور الذي يعيشونه، أدى إلى انحراف أبنائهم، مشيرين إلى أنهم يقطنون في بيوت لا تتوفر على أدنى متطلبات العيش الكريم، إذ تمتلئ في فصل الشتاء بالمياه، وتتحول صيفا إلى أفران يستحيل العيش بداخلها. وفي هذا السياق، أكدت العائلات القاطنة بهذا الحي أنه شهد في السنوات الأخيرة زحف عدد كبير من السكان الفوضويين والدخلاء على المنطقة الذين يزرعون الرعب خاصة خلال الليل، مما يجعلهم يلتزمون بيوتهم في ساعات مبكرة، خاصة خلال فصل الشتاء، حين يتحول حيهم إلى هاجس حقيقي، بسبب وضعية البنايات التي تتسرب إليها مياه الأمطار من كل جهة. من جهة أخرى، عبر السكان عن تخوفهم من الأمراض التي قد تصيبهم، خاصة أن الحي أصبح شبه مفرغة عمومية، بسبب انتشار النفايات عند مدخل الحي، مطالبين في الوقت ذاته من السلطات برفعها إلى حين ترحيلهم.