حمّل السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، المملكة المغربية مسؤولية عرقلة المفاوضات ومخطط التسوية الرامي إلى التوصل إلى حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية يقوم على أساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال السفير الصحراوي أن جبهة البوليزاريو قبلت الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب بنية صادقة من أجل الوصول إلى حل عادل يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ولكن عراقيل المملكة ووضعها لشروط مسبقة يتنافى ونصوص القرارات الداعية لمفاوضات مباشرة دون شروط حال دون الوصول للهدف المنشود. وأكد السفير الصحراوي على أنه ومنذ 35 سنة والدول العظمى تسعى لتكرار اخطائها السابقة في التعاطي مع النزاع في الصحراء الغربية، مشيرا في ذلك إلى موقفي فرنسا والولايات المتحدة خلال مناقشة التقرير الظرفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اللتان حاولتا الضغط على الأمين العام لمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقال الدبلوماسي الصحراوي أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وقال ابراهيم غالي أن ما يمكن قوله في هذا الظرف هو أن محاولة تكرار نفس الخطأ تظهر الكثير من السذاجة. وجاءت تصريحات ابراهيم غالي خلال مشاركته أول أمس في فعاليات الندوة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي نظمها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بولاية سيدي بلعباس تحت عنوان: "لندعم القضية الصحراوية حتى تقرير المصير"، والتي حضرتها عدة وجوه تمثل مختلف شرائح المجتمع الجزائري.