شهدت قسنطينة، أول أمس، واحدة من أكبر عمليات إعادة الإسكان بعد أن تم ترحيل أزيد من 750 عائلة من ثلاثة تجمعات سكنية قصديرية بحي القماص على غرار بن محمود، ناصري وحي الملعب إلى سكنات جديدة بالوحدة الجوارية 19 في المدينةالجديدة علي منجلي. وقد سخرت السلطات المحلية إمكانات هامة لتسهيل عمليات الترحيل، أبرزها تخصيص أزيد من 120 شاحنة نقل لمساعدة السكان في عملية الترحيل وضمان السير الحسن لهذه العملية التي تندرج في إطار عمليات الإسكان التي أقرتها الدولة للقضاء التدريجي على الأحياء القصديرية والفوضوية وكذا السكنات الهشة. وأكد الأمين العام للولاية أن عدد المرحلين وصل منذ انطلاق العملية قبل أسبوع إلى 1294 عائلة عبر 14 حيا قصديريا بمدينة قسنطينة في انتظار ترحيل سكان باقي الأحياء القصديرية التي من المنتظر -يضيف المسؤول- أن تمس الأحياء الصغيرة خلال الأيام القادمة ليصل عدد المرحلين إلى حوالي 2000 عائلة، مؤكدا أن العملية مستمرة، خاصة وأن جميع الإجراءات قد تم اتخاذها لإنجاحها، وأشار في السياق إلى أن كل المشاريع السكنية التي ستخصص لعملية الترحيل جاهزة ولم يبق سوى 1500 وحدة سكنية أخرى في طور الإنجاز على أن تسلم لمستحقيها حال الانتهاء منها مع مراعاة توقيت كل عملية ترحيل من أجل تجنب أي مشاكل قد تؤثر على المسار الدراسي للأطفال. للإشارة، تم خلال الأسبوع الفارط ترحيل 741 عائلة من الحي القصديري "السلام" المعروف بحي بالسيف إلى الوحدات الجوارية 19، 1 و9 تلتها عملية ترحيل قرابة 100 عائلة أخرى بأحياء قصديرية أخرى على غرار 63 عائلة بحي بوضياف 02 وسط مدينة قسنطينة وكذا 20 عائلة أخرى بسطح المنصورة بحي سيدي مبروك، زيادة على أزيد من 10 عائلات من الحي القصديري بالمنطقة الصناعية بالما إلى الوحدات الجوارية 14-07 والوحدة الجوارية رقم 02 بالمدينةالجديدة علي منجلي.