تشهد قسنطينة اليوم واحدة من أهم وأكبر عمليات إعادة الإسكان، حيث ينتظر أن يتم ترحيل 1500 عائلة تقيم بأربع أحياء قصديرية إلى سكنات جديدة تتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي. العملية التي تدخل في نطاق القضاء على السكنات الفوضوية، ستستفيد منها 750 عائلة بالحي القصديري السلام أو حي بسيف كما يسمى الكائن بالقرب من حي بومرزوق، إلى جانب 750 عائلة تقيم بثلاثة أحياء فوضوية، سيرحلون إلى الوحدات الجوارية 19 و1 و9 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وقد وضعت السلطات المحلية إمكانات هامة لتسهيل عمليات الترحيل، أبرزها تخصيص شاحنات وإشراك الحماية المدنية في العملية. وأكد والي قسنطينة، نورالدين بدوي، أمس، أنه سيتم ترحيل 5000 عائلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة 2013، خاصة وأن أشغال إنجاز السكنات الممنوحة لعاصمة الشرق تسير بوتيرة محفزة، سواء من قبل الشركات الأجنبية أو المقاولين الجزائريين وشركات البناء العمومية. يذكر أن قسنطينة تعتبر رائدة في نطاق القضاء على الأحياء الفوضوية والسكن الهش، ويكفي أنه وفي أقل من 10 سنوات تم القضاء على أحياء قصديرية كبيرة جدا، أبرزها أحياء تعود إلى الحقبة الكولونيالية وسنوات بداية الاستقلال كنيويورك، والبوليقون وطنوجي التي كان ينظر إليها على أنها تجمعات من المستحيل تنحيتها، بالنظر لعدد المقيمين بها الذي يفوق ال100 ألف ساكن، حسب إحصاءات رسمية.