أكد السيد حاج سعيد محمد، أمين كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية مكلف بالسياحة، أمس السبت، من ولاية تيزي وزو، على ضرورة تشجيع الاستثمار السياحي من أجل خلق المنافسة وتحسين الخدمات بالقطاع، مشيرا إلى أن الدولة وضعت استراتيجية مبنية على جعل القطاع السياحي أولوية اقتصادية وطنية تهدف إلى منح مزايا وتحفيزات لجلب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بغية إحداث ديناميكية سياحية. وقال كاتب الدولة خلال زيارة قام بها للولاية أين شارك سكانها أجواء الاحتفال برأس السنة الامازيغية "يناير 2963"، أن هناك عجزا فادحا على المستوى الوطني في الكم والكيف وأكثره النوعية ما تسبب في وارتفاع تكاليف كراء شقق وغرف للاستجمام آو قضاء العطل أمام ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض. وأضاف المتحدث أن القطاع أحصى اعتماد هياكل تتسع ل83 ألف سرير على المستوى الوطني، 15 بالمائة منها تستجيب للمقاييس العالمية وما تبقى منها مشاريع متوقفة وأخرى لم تنطلق بعد، مشيرا إلى أنه مع استلام 50 ألف سرير المسجلة قيد الانجاز والتي حققت تقدما في الأشغال بنسبة 51 بالمائة سيعرف القطاع نوعا من التوازن بين العرض والطلب وتحسن في مجال الإيواء ما يساهم في ترقية مستوى الخدمات وخلق دينامكية الاستثمار. وقال الوزير إن تشجيع الاستثمار يفتح الباب أمام المنافسة ما يساهم في بذل جهود لتحسين نوعية الخدمات واستقطاب المستثمرين والسياح على المستوى الوطني والأجنبي، مشيرا إلى أن الوزارة قامت في إطار تحسيس البنوك من أجل متابعة الاستثمار السياحي وفقا للإجراءات المتخذة في هذا الشأن بمنح تسهيلات وامتيازات لكل مشروع استثماري من شأنه أن يخدم القطاع. كما عرض المتحدث باسم وزارة السياحة والصناعات التقليدية، في لقائه بالمتعاملين السياحيين للولاية بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو الإستراتيجية الوطنية لسنة 2008 الرامية إلى الدفع بالقطاع السياحي. وكانت زيارة السيد حاج السعيد لتيزي وزو فرصة لمشاركة أهلها احتفالات رأس السنة الامازيغية 2963، وهو الحدث الذي اعتبره في حد ذاته منتوجا سياحيا محضا وأصيلا بحكم البعد التاريخي، الثقافي والحضاري وما يدور حوله من طقوس وأساطير، ما يؤكد من ناحية أخرى غنى الأقاليم الجزائرية التي بتحويلها إلى منتوجات سياحية عبر استغلال جميع الفاعلين في القطاع ستجلب السياح وتمنح فرصة بيع المنتوجات التقليدية وتحسيس المتعاملين للعمل من أجل الدفع بالقطاع السياحي إلى الأمام. كما حضر الوزير في زيارته للولاية بدار الثقافة مولود معمري جانبا من فعاليات الطبعة السادسة لصالون جرجرة للكسكس موازاة مع الاحتفال برأس السنة الامازيغية، وجاب أزقة المعرض المقام بساحة لعماري مزيان ومتحف المدينة لينتقل إلى فندقي لالا خديجة وعمراوة أين تفقد ظروف العمل بهذين الفندقين، حيث دعا إلى ضرورة تحسين الخدمات والاهتمام بالنوعية.