كما يركز العمل الجديد، على شخصية النائب ''سي عمار'' وزوجته ''عائشة'' وصديقه رئيس الدائرة ''سي مخلوف''، الذين يسعون إلى اعتلاء أحد كراسي السلطة، وبالتحديد يحاولون الوصول إلى شغل مناصب في الوزارة، ولتحقيق هدفهم المنشود عليهم التنازل عن بعض مبادئهم وأخلاقياتهم. كتب "عبد الحميد رابية" نص مسرحية "وزير وربي كبير"، التي تولى زمام عملية إخراجها ركحيا "جمال قرمي"، بمساعدة الفنانة ريم تعكوشت، تحت إدارة وتسيير المنتج "محمد العوادي"، وقدم بطولتها الفنان "جمال بوناب"، الذي يؤدي دور "عمار"، إلى جانب كل من، نوال زعتر، في دور زوجة رئيس الحكومة، عبد العزيز قردة، في دور إبراهيم، أما دوري زوجة عمار ومخلوف فيقوم بتجسيدهما على التوالي كل من الممثلين لويزة حباني ويزيد صحراوي، لتؤدي نادية لحماري دور العجوز، وسيد على بن سالم، مهمة الصحفي، أما شخصية علي، فأوكل تقديمها، لحمدان بوماد. من جهة أخرى، تقدم التعاونية المنتجة لمسرحية "وزير وربي كبير"، نفسها في كلمات تقول فيها:"استلهمنا اسم "بور سعيد" الذي تُعرف به تعاونيتنا اليوم، من الساحة المحاذية للمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي". قلنا سوف نكوّن مسرحيين مستقلين، لذلك بدأنا في العمل على جعل الأعمال التي نقدمها قريبة أكثر من الجمهور خاصة من يومياته، فتعاونيتنا جاءت لتخدم المسرح الأصيل، وشهدنا خلال الفاتح من شهر جانفي الماضي ولادة عسيرة لمسرحية "القايدة حليمة"، غير أنها تبقى في أعيننا تجربة ذات نكهة وطعم خاص بها، حيث حققت لنا اللقاء مع الجمهور في قاعة الموقار وبعدها في مناطق عديدة من الوطن خلال جولات عرضها التي تكللت بنيلها النجاح في مهرجان قالمة، ما ولّد لدينا الإرادة والعزم على تحويل مسرحية "وزير وربي كبير" إلى واقع ركحي ملموس لا مجرد نص فقط". ويضيف مسؤولو التعاونية بالقول: "هناك من يسأل عن السبب وراء فقر المسرح ويتحدث عما يعانيه من نقص الإمكانيات، غير أن تعاونيتنا "بور سعيد" تشكر من وضع الثقة في المجال المسرحي ماديا، ودعمه من أشخاص كانوا وما زلوا سندا له من بعيد إنه الكبير رابح علام مخرج مسرحية "مونصيرا " عام 1964، الذي رغم ابتعاده عن المسرح إلا أنه مازال وفيا لخشبة الفن الرابع من خلال دعمه وله كل الشكر والعرفان".