ينتظر أزيد من ألفي مصاب بداء السرطان بولاية وهران، دورهم للاستفادة من العلاج الكيميائي والإشعاعي على مستوى المؤسسة الاستشفائية الأمير عبد القادر المخصصة لمكافحة داء السرطان بمسرغين، والتي تُخضع يوميا 100 مريض للعلاج، بينما تقدر قدرته الاستيعابية 70 مريضا، وما زاد الطينة بلة، هو أن المصلحة تعمل بجهاز واحد بعد تعطل الجهاز الثاني منذ أزيد من 5 أشهر. وحسب تصريحات المرضى وذويهم، فإن الوضع الصحي للمصابين بداء السرطان بالمؤسسة الاستشفائية في الولاياتالغربية، لاسيما وهران، كونها تستقبل عددا كبيرا من المرضى من داخل الولاية وخارجها، أصبح لا يحسد عليه بفعل نقص الطاقم الطبي،إذ تعتمد على الأطباء المقيمين الذين يتغيرون في كل مرة، ناهيك عن مشكل نقص الطاقم شبه الطبي، مما يطلب تدخل المسؤولين عن قطاع الصحة بالولاية من أجل التكفل الأحسن بهذه الفئة المعرضة للموت في حالة تأخر خضوعها للعلاج، حيث وصلت مدة مواعيد العلاج المحددة من قبل إدارة ذات المؤسسة الاستشفائية إلى السنة والنصف، حسبما أوضحته المصادر. في نفس السياق، أكد مدير المؤسسة الاستشفائية، السيد محمد عابد، أن المشكل سوف يجد طريقه للحل خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث ستتدعم المصلحة بثلاثة أجهزة أشعة تم اقتناؤها من الخارج، يبقى مشكل الإجراءات الإدارية فقط لتكون جاهزة لخدمة المرضى، موضحا أن إحدى هذه الأجهزة متطورة وتعطي نتائج حسنة في علاج بعض الأورام السرطانية، لاسيما عنق الرحم عند النساء، وهو مكمل للعلاج بالأشعة، حيث من شأنه أن يخفف من آلام العديد من المرضى الذين ينتظرون خضوعهم للعلاج فور دخوله الخدمة. كما أكد مدير المستشفي أن ندرة بعض أنواع الأدوية المخففة للألم والمستعملة في دورات العلاج الكيميائي، على غرار ”VP16” ،«VCR”، قد تزيد من متاعب المرضى، فيما تبقى وسائل العلاج ضئيلة ولا تلبي عدد المرضى الكبير، لاسيما مع ارتفاع نسبة الإصابة بداء السرطان سنويا، رغم أن الحكومة خصصت مبالغ مالية ضخمة لتجسيد العديد من مشاريع مكافحة الداء، إلا أن بعض المصادر الطبية أفادت أن 10% فقط من المرضى ممن يخضعون للعلاج يتماثلون للشفاء، فيما يُرهن العديد من تلك المشاريع بالتأخر في إنجازها، كما هو الحال مع تلك المتواجدة بكل من ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان، في حين لا يزال مشروع مركز مكافحة السرطان بوهران لم يتجاوز نسبة تقدم الأشغال القاعدية الكبرى به نسبة 60 %، رغم مرور سنوات على انطلاقه.