كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة السيد محمد أمين حاج السعيد، أن الظروف الأمنية التي عرفها الجنوب الجزائري لن تؤثر على السياحة الصحراوية من منطلق، أنّ الوكالات السياحية لها إمكانية اقتراح العديد من المنتجات السياحية تتماشي وطلبات السياح، مشيرا إلى أن الإعلام واستغلال وسائل الاتصال الحديثة من شأنها تشجيع المقصد الجزائري. ولدى زيارة كاتب الدولة للمدرسة العليا للسياحة بفندق الأوراسي، حث الطلبة إلى المشاركة في تحيين ودعم المخطط التوجيهي للقطاع من خلال تحمل مسؤوليتهم كفاعلين ومهنيين في القطاع السياحي، خاصة وأن كل القوانين الصادرة لتنظيم النشاط السياحي تلح على ضرورة إشراك خريجي المعاهد العليا في إطلاق مختلف المشاريع السياحية وتسيير الوكالات السياحية، وعليه دعا كاتب الدولة الطلبة إلى ضرورة تنسيق جهودهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم للنهوض بالقطاع وتشجيع المقصد السياحي الجزائري. وفي رد السيد محمد أمين حاج السعيد على انشغالات طلبة السنة الرابعة والتي تعلقت خصوصا بإجراءات دعم الاستثمارات السياحية، وسبل تشجيع السياح الأجانب على زيارة الجزائر في ظل النقائص المسجلة سواء من ناحية مرافق الإيواء وارتفاع الأسعار، أشار إلى أن الحلول لن تكون آنية، وأكد بالمقابل على استغلال الطاقات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر، لتكون وجهة سياحية تستقطب اهتمام السواح الأجانب وذلك بتحسين وسائل الاستقبال والتوجيه، مع ضرورة تحمل خريجي المعاهد العليا للسياحة مسؤولياتهم في ترسيخ الاحترافية في القطاع، مع العلم أن مشاريع إنجاز 51 ألف سرير بلغت 85 بالمائة من الأشغال، وعليه فالمهمة ستكون على عاتق الخريجين لتسيير هذه المنشآت التي من شأنها تعديل كافة الأسعار بعد خلق جو من المنافسة ما بين الفنادق. كما استغل كاتب الدولة فرصة اللقاء، لدعوة الخرجين الجدد إلى حسن اختيار المشاريع بمناطق التوّسع السياحي التي ستقترح عليهم، ملفتا النظر إلى وجوب الاهتمام بكل فئات المجتمع في هذه الاختيارات بعد الانتعاش الذي عرفته السياحة الداخلية خاصة الحموية منها.
