قامت الرابطة الوطنية لكرة القدم، بتقديم لقاء الجولة 20 من البطولة الوطنية، بين أهلي برج بوعريريج واتحاد العاصمة إلى يوم الجمعة القادم، وذلك بسبب برمجة تنقل الفريق العاصمي يوم السبت المقبل إلى الأردن، لمقابلة فريق البقعة الأردني يوم الثلاثاء 12 فيفري، لحساب الدور ربع النهائي من كأس العرب للأندية، عقب تأهل الفريق الجزائري بسهولة في الدور ثمن النهائي، بعد أن فاز على نادي تيفراغ زينا الموريتاني ذهابا وإيابا بهدفين مقابل صفر. ويتواجد فريق اتحاد العاصمة في وضعية معقدة، خلفها الانهزام المرير الذي سجله في الداربي العاصمي ضد مولودية الجزائر، والذي كان سببا في ثورة الأنصار على اللاعبين وعلى المدرب الفرنسي رولان كوربيس، الذي يتواجد هو الآخر في وضعية لا يحسد عليها، خاصة وأن فريقه لم يتمكن من الفوز في الجولة الأخيرة على شباب باتنة إلا بصعوبة كبيرة، بسبب معنويات اللاعبين المنحطة بعد انهزام المولودية، الذي لم يرد أنصار الفريق ولأول مرة أن يغفروه لعناصر النادي، وحسب المعلومات الواردة من بيت اتحاد العاصمة، فإن مصير المدرب كوربيس سيكون معلقا بالنتيجة التي سيحققها الفريق في البرج يوم الجمعة، ففي حال انهزامه مجددا أمام البرايجية، سيحزم أمتعته للعودة إلى فرنسا، وقد سبق لذات المدرب وأن صرح في حوار ل«المساء ”، أن هدفه الأول مع الاتحاد هو الحصول على لقب البطولة :« هدفنا الأول، هو الحصول على لقب البطولة الوطنية، علينا أن نكمل الموسم في منحى تصاعدي، حتى نضمن التتويج في آخر المطاف، والذي سيسمح لنا بلعب كأس رابطة الأبطال الإفريقية”، قال كوربيس، يوم 24 ديسمبر من العام الماضي، ويبدو أن هذا المدرب فشل في المرحلة الثانية من البطولة، ليجد نفسه يغير من أهدافه ويأمل إلى إنهاء الموسم في المرتبة الثانية أو الثالثة على الأقل.وبعد أن لعب الاتحاد لقاءه الماضي ضد شباب باتنة، سيجد نفسه في برنامج مكثف لمدة شهرين كاملين، بخوضه ل 12 مقابلة كاملة، بداية من مباراة الأهلي البرايجي يوم الجمعة المقبل، ثم ضد البقعة الأردني كما هو مبرمج يوم الثلاثاء 12 فيفري، وبعد ذلك مقابلة كل ثلاثة أو أربعة أيام إلى غاية نهاية شهر مارس القادم، حيث سيلعب الفريق العاصمي على أربع جبهات كاملة، فهو في المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية وحتى وإن تقلصت حظوظه باللعب من أجل اللقب، بالنظر إلى الفارق الكبير بينه وبين رائد الترتيب، يبقى يأمل في الحصول على مرتبة تمكنه من لعب كأس رابطة الأبطال العام القادم، كما سيخوض منافسة كأس الجزائر وكأس الكاف والكأس العربية، فالبرنامج الذي ينتظر كوربيس مكثف ويتطلب النفس الطويل منه ومن لاعبيه، هذا إن عاد بنتيجة إيجابية من برج بوعريريج.