ساحلي يكشف عن التزام العراق بقبول زيارة الجزائريين المحبوسين أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، السيد بلقاسم ساحلي، عن تنصيب المجلس الوطني الاستشاري الخاص بالجالية الجزائرية بالخارج نهاية السنة الحالية. مضيفا من جهة أخرى، أن تنصيب مثل هذا المجلس الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من شأنه العمل على إرساء جسور التواصل بين أبناء الجزائر من جهة وخلق شراكة مستدامة بين الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج ونظرائهم بالداخل من جهة أخرى. وكشف الوزير من جهة أخرى عن التزام عراقي رسمي باستقبال وفد قنصلي جزائري للاطلاع على واقع السجناء الجزائريين بهذا البلد. وأضاف ساحلي أن الاستشارات مع ممثلي الجالية الوطنية بالخارج جارية في الوقت الحالي في محاولة من الحكومة لتنظيم وهيكلة هذه الجالية التي تعاني من نقص في هذا المجال. مشيرا إلى أن المقاربات التي يطرحها قطاعه لحل هذه الإشكالية تقتضي تنظيم المهاجرين عن طريق تخصصاتهم داخل جمعيات تعكس انشغالاتهم وتطلعاتهم ومشاكلهم. وبخصوص وضعية الجالية الجزائرية في بعض الدول الأوروبية على ضوء الحراك السياسي الذي تشهده الجزائر في الآونة الأخيرة، تحدث الوزير المنتدب عن وجود لقاءات عديدة مع بعض بلدان الاتحاد الأوروبي حول تسهيل تنقل الأشخاص والتأشيرات والإقامة غير الشرعية. وذكر بالمناسبة باللقاء الذي جمعه مؤخرا بالجزائر مع كاتبة الدولة البلجيكية للجوء والهجرة السيدة ماجي دي بولك، والذي تمخض عنه إنشاء آلية عمل جزائرية-بلجيكية للتباحث في المسائل المتعلقة بتنقل الأشخاص بين البلدين. وأشار ساحلي إلى أن الآلية هذه تضم خبراء جزائريين وبلجيكيين للتباحث خلال الأسابيع القادمة في جميع المشاكل المطروحة والمسائل العالقة الخاصة بالجالية الجزائرية ببلجيكا ولا سيما تلك المتعلقة بتنقل الجزائريين نحو هذا البلد. وشدد في ذات الوقت على الأهمية التي توليها الحكومة الجزائرية للشق الإنساني في علاقاتها مع مختلف الدول لما له من ارتباط وتأثير وثيقين على العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية. وبخصوص المساجين الجزائريين بالعراق، أكد وزير القطاع أن السلطات العراقية التزمت باستقبال وفد قنصلي بالعراق للاطلاع على أوضاع الموقوفين الجزائريين يليه وفد عن أهالي المحبوسين بهذا البلد، موضحا بخصوص وضعية هؤلاء الجزائريين أن مسؤولين جزائريين وعراقيين التقوا على هامش القمتين الاقتصادية العربية والإسلامية، التزم خلالها الطرف العراقي باستقبال وفد قنصلي جزائري. وبخصوص صيغة التأمين على ترحيل الجثامين التي يتم تسويقها من طرف شركة التأمين والادخار والصحة "سابس" أكد ساحلي أن مبلغ تأمين نقل جثمان الشخص المتوفى من أفراد الجالية الجزائرية قد حدد ب2500 دج سنويا مع وجود تخفيضات لعمليات التأمين العائلي والجماعي. كما تطرق، من جهة أخرى، إلى موضوع جوازات السفر البيومترية التي سيتم توسيع العملية الخاصة بها في ظرف شهرين كأقصى حد لتشمل كافة المراكز القنصلية في فرنسا قبل أن تمس في مرحلة ثانية التمثيليات الجزائرية في أوروبا والأمريكتين وفي الدول العربية. وأعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في الأخير عن إطلاق موقع إلكتروني بالتنسيق مع الوزارة المعنية حتى يكون منبرا لتواصل الجالية الجزائرية مع مختلف المؤسسات الاقتصادية.