وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، السيد عبد القادر بن صالح، أمس، رسالة إلى المناضلات والمناضلين بمكتب ولاية الجزائر، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال16 لتأسيسه قرأها نيابة عنه السيد شهاب الصديق في حفل نظم بمقر المكتب بالعاصمة. وحرص السيد بن صالح في رسالته، على التذكير بالظروف الصعبة التي مر بها الحزب والتي وصفها "بأخطر أزمة عرفها الحزب في تاريخيه"، وهي الأزمة الذي أدت إلى استقالة الأمين العام السيد أحمد أويحي . ونوه الأمين العام بتمسك المناضلين بالحزب، الذي تمكن من رفع التحدي برصانة للحفاظ على انسجامه واستقراره، "ومواصلة المشاركة في مشروع تقويم وتنمية أمتنا الغالية، إلى جانب شركائنا السياسيين تحت القيادة المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". كما استغل السيد بن صالح فرصة الاحتفال للتذكير بالإجراءات المتخذة خلال الدورة السابعة المنعقدة بعد استقالة الأمين العام السابق، والتي تخص تنصيب هيئة تقنية وطنية مكلفة بمساعدة الأمين العام في تنظيم ومتابعة أشغال اللجنة الوطنية، لتنظيم المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديموقراطي، وهي الهيئة التي ستحرص على تسيير الحسن لهياكل الحزب، بغرض التحضير للإعلان عن القيادة الجديدة، وطلب بن صالح من كل المناضلين منحه الدعم والتجند لإنجاح المؤتمر الذي لم يحدد تاريخه بعد، مؤكدا أنه سيحرص على إشراك كافة قواعد الحزب دون إقصاء أو تهميش . وبعد أن لمح الأمين العام إلى تزامن احتفال الحزب بذكري تأسيسه ال16، بالذكري الخمسين للاستقلال، أشار إلى أنها لحظة تذكرنا بكل المناضلين التاريخيين وبالمسار الحافل الذي أنجزه الحزب خدمة للاستقرار الوطني، والتنمية والدفاع عن المصالح العليا لأمتنا الغالية، منوها بالطاقات والقدرات التي يتوفر عليها الحزب، للخروج نهائيا من المراحل الصعبة والتطلّع لمستقبل ملؤه الطمأنينة والأمل .