كشفت مديرية توزيع الغاز والكهرباء لجسر قسنطينة بالعاصمة، عن عدة تجاوزات صارت تعرقل تطبيق المخطط الاستعجالي الذي سطرته مؤسسة ”سونلغاز”، حيث حصر المسؤول الأول في المديرية، السيد لوصيف لكحل في حديثه ل ”المساء”، هذه التجاوزات في علميات السطو والسرقة للمحولات الكهربائية والعدادات، إضافة إلى قرصنة الكوابل الكهربائية، مما يكبد الشركة خسائر معتبرة، ويتسبب في انقطاعات التيار الكهربائي. وذكر لنا مسؤول مديرية توزيع الكهرباء والغاز بجسر قسنطينة، السيد لوصيف لكحل، أن عمليات السرقة والتخريب التي يقوم بها المواطن تعيق مسار البرنامج الاستعجالي الذي سطرته شركة ”سونلغاز”، تفاديا للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مثلما حصل في الصائفة الفارطة، مشيرا إلى أن الانقطاعات تأتي نتيجة انتهاء تاريخ الشبكة الكهربائية، حيث تتوقف الآلات عن العمل لوحدها بمجرد انتهاء التاريخ المحدد من جهة، ومن جهة أخرى، يتسبب المواطن في انقطاعها، لكن في الوقت الراهن، تمكنت شركة توزيع الغاز والكهرباء بجسر قسنطينة من مراجعة الشبكة بفضل المجهودات الكبيرة التي قامت بها فرق العمل، وفيما يخص الانقطاعات، فتسجل بصفة ضعيفة وليست متكررة.
السطو على محولات ب 20 مليون سنتيم ببئر توتة وجسر قسنطينة وأفاد المصدر أن شركة توزيع الغاز والكهرباء بجسر قسنطينة، في العاصمة، تواصل عملية البحث عن العصابات التي تقوم بسرقة المحولات الكهربائية والعدادات، مما يتسبب في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في أغلب البلديات التابعة للشركة، حيث قامت هذه العصابة بسرقة محول كهربائي يفوق سعره ال 20 مليون سنتيم ببلدية بئر توتة خلال الجمعة الماضي، يعتمد على جدول بأربعة خطوط كهربائية للضغط البسيط، كل خط يضم 100 زبون. وانتشرت ظاهرة السرقة لتشمل أيضا محطة جسر قسنطينة، مما جعل شركة التوزيع تقوم بتبليغ مصالح الشرطة والدرك الوطني للكشف عن اللصوص وإحالتهم على القضاء، حسبما أكده المسؤول الأول في الشركة، السيد لكحل لوصيف ل ”المساء”. وأعرب محدثنا عن انتقاده لانتشار ظاهرة سرقة المحولات الكهربائية والعدادات بصورة ”غريبة” في الآونة الأخيرة، إذ يؤدي إلى انقطاع التيارات في بعض البلديات، على غرار جسر قسنطينة وبئر توتة، مما يجعل الشركة محل انتقام واتهام من طرف الزبون، واعتبارها المتسبب رقم واحد في الانقطاعات الكهربائية، مطالبا في نفس الوقت المواطن بالتبليغ فقط بعمليات السرقة، والشركة تقوم بدورها كما ينبغي، وأنه لابد من التعاون مع الفرق التي تسهر على خدمة المواطن.
265 مليار سنتيم لتنصيب 170 مولدا كهربائيا وأكد السيد لوصيف لكحل في حديثه ل ”المساء”، أن المخطط الاستعجالي الذي سطرته مؤسسة سونلغاز، كلف شركة التوزيع بجسر قسنطينة مبلغا ماليا يقدر ب 265 مليار سنتيم لتنصيب 170 مولدا كهربائيا في ظرف سنة واحدة فقط، حيث باشرت فرق العمل في العملية منذ شهر أكتوبر الماضي، بتنصيب 70 محولا إلى غاية الآن، مشيرا إلى المشاكل والعراقيل التي واجهت الموزعين في تطبيق المخطط الاستعجالي، خاصة من طرف المواطن الذي يرفض تنصيب المحول الكهربائي أمام بيته في غير ملكيته، علما أن شركة التوزيع تملك ترخيصا من طرف السلطات المحلية لوضع المحولات، مضيفا أن مشكل العقار هو الآخر تسبب في إعاقة البرنامج الاستعجالي، حيث لم تتمكن مؤسسة التوزيع من الحصول على 15 قطعة، وبفضل السلطات المعنية والتعاون معهم، تم الحصول عليها خلال الأسبوع الماضي. وبالنسبة للأحياء الجديدة، تمكنت شركة توزيع الغاز والكهرباء بجسر قسنطينة، من تعميم الكهرباء على 30 ألف مسكن استفاد من البرنامج بطلب من البلديات، موضحا أن الموزعين لا يمكنهم رفض أي زبون، شرط أن يتوفر الأمن، وتكون شبكة الكهرباء قريبة، إضافة إلى الدفع الفوري، لأن المؤسسة ترفض العمل بدون تسديد.
القرصنة حل أنسب لعدم تسديد الفاتورة وأكد محدثنا انتشار ظاهرة قرصنة الكوابل الكهربائية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة بالسكنات الهشة أو العمارات والمساكن الفردية، وهو السلوك الذي وصفه مصدرنا ب ”غير الحضاري”، ولابد من القضاء عليه من خلال تأديب المواطنين الذين يرفضون دفع الفاتورة ويجدون القرصنة كحل أنسب، رغم أن سعر الكهرباء في بلادنا يعد الأضعف في العالم، إذ يقدر ب 4 دنانير و30 سنتيما للكيلوواط، مشيرا إلى أن المواطن يتحايل في تسديد الفاتورة ويطالب الشركة بالدفع عن طريق التقسيط، فيقوم بدفع الشطر الأول، ثم يذهب دون عودة. وأكد السيد لوصيف أن الفرق التي تعمل ليلا ونهارا، لن يتسامحوا مع القراصنة، وفي حالة القبض عليهم، تحيل ملفاتهم إلى العدالة، خصوصا بعد الخسائر المعتبرة التي تتكبدها الشركة، كما تتعرض الفرق التي تتوجه للمواطن لتقديم يد المساعدة إلى الضرب، الشتم والقذف بالحجارة، مما يجعلنا نطالب بالحماية وضمان الأمن من السلطات المحلية لتسهيل عمل الموزعين.
محطة كبرى ببئر الخادم لضمان عدم انخفاض الكهرباء كما تحدث السيد لكحل لوصيف عن المشاريع المستقبلية التي تقوم بها مؤسسته، على غرار المخطط الاستعجالي لضمان عدم انقطاع التيارات الكهربائية، حيث تسعى لإنجاز المحطة الكبرى للكهرباء ببئر الخادم، تضم ثلاثة محولات كهربائية بها 24 خطا كهربائيا يمول من عين النعجة، بئر الخادم وعين المالحة، مع ضمان عدم الانقطاع بنسبة 90 بالمائة، والعشرة المتبقية منها تتسبب فيها مشاكل التعديات على الكهرباء من طرف المواطن، موضحا أن ضمان عدم انقطاع الكهرباء بنسبة 0 بالمائة غير ممكن، لأن الخيوط والكوابل الكهربائية موجودة في الهواء وعرضة للمواطن، مقارنة بشبكة الغاز الموجودة تحت الأرض.