يعد المطرب الشاب رمضان عيسى واحدا من بين الأصوات الشبابية الملتزمة بولاية سكيكدة، إذ استطاع بفضل عصاميته أن يحصل على مكانة مرموقة في الوسط الفني، ساعده في ذلك تواضعه وأخلاقه، “المساء” التقت به في قصر الثقافة والفنون للمدينة، وأجرت معه هذا الحوار: هل لك أن تعرف نفسك لقراء “المساء”؟ اسمي رمضان عيسى، ومعروف في الوسط الفني بالشاب عيسى، من مواليد 1981 بمدينة سكيكدة، متزوج وأب لطفلين.
لمن يعود الفضل في اكتشاف موهبتك؟ كنت منذ صغر سني أهوى الفن، وأطمح دائما لأن أكون فنانا متألقا، وكلما سمعت أغنية إلا وتذوقتها، فأحاول أن أردد بعض المقاطع منها، خاصة أغاني الشاب حسني رحمه الله ، وهكذا إلى أن تمكنت بعد احتكاكي ببعض الفرق والمطربين المحليين، كما تلقيت الدعم والتشجيع من الأصدقاء عند إحيائي لبعض حفلات الأعراس..
ما نوع الغناء الذي تؤديه؟ أؤدي كل الطبوع، لأن خاصية صوتي تسمح لي بذلك، حتى وإن كنت أميل أكثر للأغنية الشبابية الهادفة..
ما هو مفهومك للفن بوجه عام، والغناء بوجه خاص؟ الفن بالنسبة لي مدرسة للجمال النفسي والروحي، فبواسطة الكلمات الراقية والألحان العذبة نستطيع السمو بالنفس إلى المراتب العليا، كما يعد ثقافة عالمية، خاصة إذا كانت موجهة إلى كل الشرائح الاجتماعية، فتسكن في أعماقهم، ومنه تعمل على تحريك الوجدان نحو ما هو أفضل وأجمل، لأن الفن سيساهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه، لأنه ليس كما يتصوره البعض؛ كلمات، ألحانا ورقصا، بل هو أكثر من ذلك، أوسع وأشمل...
ما رأيك في الكلمات السوقية التي تميز بعض الأغاني الشبابية؟ أعتقد أنها موجة عابرة، لأن الرديء يزول، أما الجيد فيبقى، ولهذا أرى أننا إذا أردنا الارتقاء بالأغنية الشبابية، فيجب انتقاء الكلمات الجيدة الهادفة واختيار الإيقاع المناسب لها، مع العمل على تطويرها بما يتماشى والأذواق دون الإخلال بخصوصيتها..
هل أنت مع ضرورة تكوين الفنان؟ الفنان مهما كانت نجوميته يبقى دائما بحاجة إلى تكوين، يشرف عليه مؤطرون وأساتذة مختصون في المجال الفني، لهذا أقول؛ إن الموهبة وحدها لا تكفي لتكوينه وإنما يتطلب العمل الجاد للوصول إلى العالمية، كما يتطلب توفير العديد من العوامل؛ منها شخصية الفنان وقوته الصوتية، بالإضافة إلى المساعدة والدعم سواء من قبل الجمهور أو القائمين على القطاع الفني، وحتى من المنتجين..
ما هي أهم مشاريعك؟ لي العديد من المشاريع الفنية، منها صدور ألبوم غنائي جديد يتضمن مجموعة من الأغاني الاجتماعية.. وفي رصيدي 03 أشرطة.
كلمة ختامية؟ في البداية، أشكر يومية “المساء” التي أتاحت لمطرب طموح في بداية مشواره الفني، هذه الفرصة التي أعتز بها وأعتبرها بمثابة تشجيع، وأتمنى من أعماق القلب أن تهتم الجهات القائمة على الثقافة في ولاية سكيكدة بالمواهب الشابة، من خلال تمكينها من المشاركة في كل الحفلات والمهرجانات التي تقام سواء على المستوى المحلي أو الوطني.