عادت مجلة "الجيش" في عددها لشهر فيفري، إلى الاعتداء الإرهابي على المركب الغازي لتيڤنتورين الذي حدث في جانفي الماضي، إذ أوضحت أن تدخل الجيش الوطني الشعبي"جنب الجزائر كارثة وأزمة"، مشيرة في افتتاحيتها، إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي "جاء مستهدفا الجزائر اقتصاديا وفي قوت أبنائها"، وأكدت أن الجزائر"انطلاقا من إصرارها وتصميمها على الرد بكل قوة وحزم على أعداء الوطن مهما كانت أهدافهم، تصرفت وفق مبدأ السيادة واستقلالية القرار، ومن منطلق لا تفاوض مع الإرهابيين حتى لا يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين". وكتبت الافتتاحية، أن الجزائر" تصرفت دون استشارة أو تشاور مع أحد حتى لا يتدخل أي كان في الشؤون الداخلية للوطن"، مشيدة بتدخل الجيش الذي قالت إنه تم "بكل صرامة وفعالية وبشكل سريع وحاسم، واستطاع بفضل شجاعة أفراده وإقدامهم كما عودونا دائما، تجنيب الجزائر كارثة وأزمة، لا سيما وأن هؤلاء المجرمين كانوا مصرين على تفجير مركب الغاز الذي يوظف جزائريين وعمالا أجانب من عدة جنسيات". وأضافت، أنه "مرة أخرى، كان الجيش الوطني الشعبي في الموعد وأعطى درسا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الجزائر واستقرارها، قائلا لهؤلاء المجرمين إن للجزائر جيش يحميها وشعب مستعد للتضحية من أجلها". كما تناولت المجلة في عددها الجديد، رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، التي تطرق فيها كذلك إلى تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي بتيڤنتورين، والتي جاء فيها بخصوص اعتداء تيقنتورين"لا أحسبني أبالغ إذا قلت أن الإرادة التي حفزت جنودنا الشجعان في موقعة إن أمناس التي كانت معركة كبيرة وقوية ضد قوى الشر والتدمير، قد جسدت بفعالياتها ودقتها واحترافيتها وانتصارها وجها من وجوه الموروث (...)". وأضاف رئيس الجمهورية "وقد برهن أشاوس هذه المعركة، أنهم بحق من أشبال أولئك الأسود، وأنّ الجيش الوطني الشعبي هو بالفعل وبالقول سليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء النجاح والانتصار في كل المعارك التي تخوضها الأمة من أجل حماية أمنها واستقرارها وسيادتها". وخصص عدد فيفري لمجلة "الجيش" ملفه الشهري لموضوع "التجارب النووية الفرنسية...الضحايا والجمعيات يطالبون باستمرار..أين الحقيقة والعدالة؟" تطرق بالتفصيل إلى مخاطر التعرض للإشعاعات النووية، إلى جانب نشر عدد من شهادات لناشطين في مجال الدفاع عن حقوق ضحايا هذه التجارب، وكذا لخبراء رافعوا كلهم من أجل تغيير قانون "موران" الخاص بتعويض ضحايا هذه التجارب. كما تضمن روبورتاجا عن وحدة البحث والتطوير للمعتمدية تحت عنوان "فعالية ونوعية". وأخبارا متنوعة، وأهم الأحداث التي ميزت الشهر، ومنها وفاة المجاهد عبد الرزاق بوحارة، وموضوعا عن الأسلحة البيولوجية والتهديدات على الأمن الوطني، ودراسة تحت عنوان "الدبلوماسية الوقائية...من أجل تحقيق السلم"، وتحقيقا عن "التكنولوجيا الجديدة...الواقع المتنامي"، وعن "التدريب البسيكولوجي في عالم الرياضة".