لم تستفد بلدية السحاولة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، من أي مشروع لتحسين الإطار المعيشي، ومازالت المشاكل اليومية تواجه السكان، وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى رفع شكاويهم للسلطات المحلية ومطالبتها بتوفير تلك المطالب، حسبما أكد ممثل عن لجان الأحياء ل ”المساء”. يشتكي سكان بلدية السحاولة من عدة نقائص في التهيئة، تأتي في مقدمتها الطرقات المهترئة التي لم تخضع لأي برنامج تصليح في مختلف الأحياء، يقول ممثل الحي ل ”المساء”، حيث تتواصل مشاكل المواطنين، وسط الحفر التي أعاقت سير الراجلين والراكبين في نفس الوقت، خصوصا في فصل الشتاء، حين تتحول الطرقات إلى سيول، برك ومستنقعات، كما أن اهتراء قنوات الصرف الصحي وانسداد البالوعات زاد الطين بلة، يقول مصدرنا. وأكد ممثل لجان الأحياء ل ”المساء”، أن هذه المنطقة تعيش عدة مشاكل، لأنها لم تستفد من أي مشروع منذ سنوات بعيدة، خصوصا إذا تعلق الأمر بمشكل الطرقات التي تعاني من اهتراء كبير في مختلف الأحياء على غرار؛ حي رباش، بيبونس، أولاد بلحاج، القرية وحي بلوطة التي يضطر سكانها لارتداء أحذية بلاستيكية للتنقل من مكان إلى آخر، خصوصا الأطفال الذين يجدون صعوبات صباحا لمزاولة دراستهم، شأنهم شأن العمال، فضلا على اهتراء الأرصفة، إضافة إلى غياب ممرات للراجلين، مما يجبرهم على قطع الطريق بطريقة غير منتظمة، معرضين بذلك حياتهم للخطر. وأوضح مصدرنا أن السكان رفعوا انشغالاتهم في العديد من المرات للسلطات المحلية، لكن هذه الأخيرة لم تعرهم أي اهتمام، فقد تحولت البلدية إلى مفرغة عمومية، جراء الانتشار الواسع للنفايات في مختلف المناطق، وانعدام الإنارة العمومية ليلا، ليخيم الظلام على البلدية باكرا، خصوصا في فصل الشتاء، مما يحتم على السكان الدخول إلى بيوتهم باكرا، خوفا من الاعتداءات وعمليات السرقة، كما لم يستفد شباب البلدية من أي مشروع خصوصا في مجال العمل، حيث يبقى مشروع 100 محل المخصص للشباب مجرد حبر على ورق، ولم ير النور إلى غاية الوقت الراهن، مما زاد من حجم البطالين في البلدية، لاسيما بعد القرار الصادر بالقضاء على التجارة الفوضية والأسواق الموازية.
الأراضي الفلاحية تعرقل إنجاز المرافق الضرورية وأوضح ممثل عن لجان الأحياء، أن السلطات المحلية تتحجج بعدم إنجاز مرافق ضرورية، كون أغلبية أراضي بلدية السحاولة ذات طابع فلاحي، وهي الحجة التي لم يهضمها سكان البلدية، ومازال مطلبهم قائما فيما يخص إنجاز مرافق ضرورية مثل؛ دار للشباب لإبعادهم عن هوة الانحراف وتقضية أوقات فراغهم، إضافة إلى توفير ملاعب جوارية وأسواق بلدية لتمكين المواطنين من اقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم، وبالتالي تخفيف عناء التنقل عنهم إلى البلديات المجاورة، مثل؛ الدويرة، الخرايسية وبئر توتة. وتبقى بلدية السحاولة في انتظار إطلاق المشاريع التي تستطيع إلحاق البلدية بالركب الحضري، وإدراجها ضمن المخطط التنموي الذي يعيد البسمة لعدة عائلات تنتظر هي الأخرى التفاتة من السلطات المحلية، بعد ما ضاقت ذرعا من الأوضاع المزرية التي تكابدها. من جهتنا، حاولنا الاتصال بالسلطات المحلية للاجابة عن انشغالات المواطنين، لكن لم نتمكن من الوصول إلى أي تفسير عن الموضوع.