لقاء هام ينتظر فريقنا الوطني لأقل من 20 سنة أمام المنتخب المصري، وتكمن الأهمية في كون ”الخضر” مطالبين بتعويض ماضيعوه في اللقاء الأول الافتتاحي، عندما أرغمهم”الصغير” منتخب البنين على اقتسام غلة اللقاء. فالفوز لابد أن يكون شعارهم أمام منتخب ”الفراعنة”، الذي حقق الأهم بانتصاره على منتخب غانا، وانفراده بصدارة الترتيب ليبقى على مرمى حجر من بلوغ الدور نصف النهائي، وبالتالي التأهل إلى مونديال تركيا 2014، رغم المصاعب التي صادفته قبل بداية المنافسة، خاصة في جمع لاعبيه خلال التربصات التي أجراها تحسبا لهذا الموعد الإفريقي بحسب مدربه ربيع ياسين. والتخلص من منتخب غانا في أول طلة له في مدينة عين تموشنت، ستعطي بالتأكيد المنتخب المصري شحنا معنويا إضافيا في مواجهة منتخبنا الوطني، الذي قال عنه ربيع بأنه يحترمه كثيرا، وسيواجهه حسب خصوصيته، وما تحصل عليه من ملاحظات بشأنه بعد المباراة الأولى ضد البنين ”من الطبيعي والضروري أخذ احتياطاتنا من منتخب الجزائر الذي سنقابله وهو جريح، حتى وإن لم ينهزم لأن تعادله فوق أرضه وأمام جمهوره يجعله كذلك وسيدفعه للنيل منا، لذلك سنضع الخطة التكتيكية المناسبة، حتى نتجنب أية مفأجاة ونضمن تأهلنا إلى المونديال”.
نوبيلو قد يدخل تعديلات على الفريق من جانبه، قال مدرب الفريق الوطني جان مارك نوبيلو، أن حظوظ فريق الوطني لازالت قائمة، وما على أشباله سوى وضع الثقة في أنفسهم والتعامل مع المباراتين المتبقيتين بالجدية اللازمة، لافتا الانتباه إلى إمكانية إدخاله تعديلات على التشكيلة الأساسية ضد المنتخب المصري، ما يعني الاعتماد على مهاجم اتحاد العاصمة فرحات منذ انطلاق اللقاء، وهو (أي فرحات) الذي أحدث عدم مشاركته أساسيا منذ صافرة البداية في اللقاء ضد منتخب البنين ضجة إعلامية، وانتقادات لم تعجب نوبيلو الذي رد عليها بحدة بقوله بأنه هو المدرب، ومن حقه إقحام اللاعبين الذين يراهم جاهزين وأنه اضطر إلى التضحية بفرحات لتوفره على أربعة مهاجمين، وكان فرحات قد أنعش الخط الأمامي ل«للخضر” ضد البنين ما دل على إمكانياته المسلم بها، والتي داوم على إظهارها مع فريقه الحالي اتحاد العاصمة .وإضافة إلى التغييرالمتوقع في الخطة التكتيكية، تأكيدا لكلام نوبيلو الذي كان قد صرح أنّ التشكيلة الأساسية التي أقحمها ضد البني، ليست هي بالضرورة التي سيجدد فيها الثقة ضد مصر، وركز مدرب ّالخضر” وطاقمه الفني، على الجانب النفسي لرفع المعنويات، وتخفيف الضغط على لاعبيه الذين أقرّ غالبيتهم ومعهم مدربهم نفسه، أنهم غير متعودين اللعب أمام جماهير غفيرة، وستكون كذلك اليوم لدعمهم في بلوغ هدفهم ألا وهو الفوز لاغير، وهذا ما جدد المطالبة به نوبيلو، مؤكدا على أن الفريق الوطني سيلعب بكافة إمكانياته ضد ”الفراعنة”.