كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، بوجابي فيصل، أن المديرية رفعت دعوى قضائية ضد المؤسسة الإيطالية بيزاروتي، المسؤولة عن إنجاز مشروع الترامواي، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالشبكات المجاورة لخط المشروع بسبب تخريب الشبكات الأرضية. مشيرا إلى أن 70 بالمائة من التخريب سببه مشروع الترامواي. وذكر مدير التوزيع، أن مؤسسة بيزاروتي ورغم امتلاكها مخطط الشبكات ورسم المسار، إلا أن أضرارا كبيرة لحقت ببعض شبكات الغاز تسببت في خسائر قامت إثرها المؤسسة بعدة عمليات تحويل، إلا أن الإشكال الكبير، حسب المتحدث، يتمثل في إضعاف الشبكات التي تم التدخل لإصلاحها وخلق نقاط ضعف تتحول في المستقبل إلى أخطار حقيقة قد تتسبب في مشاكل تتعلق بالتسربات وغيرها، إضافة إلى كمية الغاز الضائع بسبب هذه التعديات وصورة المؤسسة أمام الزبائن، وهو ما أكد عليه السيد بوجابي، الذي ذكر أن هدف المؤسسة من وراء رفع مثل هذه الدعاوى القضائية، محاولة الردع وليس طلب التعويض المادي، كما أشار إلى أن قيمة الخسائر الناتجة عن التعدي على شبكات الغاز والكهرباء خلال السنة الفارطة فاق ال60 مليارسنتيم بسبب تخريب الشبكات والحفر العشوائي للمواطنين أيضا. مشيرا إلى أن المديرية ستتخذ إجراءات ردعية تتمثل في قطع التيار الكهربائي عن عدة بلديات، حيث تحدث عن وجود 5 بلديات بقسنطينة مهددة بقطع التيار الكهربائي عنها بعد عجزها عن تسديد الديون المتراكمة والتي تعرف تذبذبا في دفع فواتيرها رغم التذكير والإنذارات الدورية التي توجهها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لها في كل مرة مثل بلدية أولاد رحمون التي تم قطع التيار عنها لأزيد من 03 أشهر بعد أن بلغت ديونها لدى سونلغاز مليارا ونصف المليار سنتيم تم تسديد 600 مليون منها فقط. أما عن تزويد المشاريع الكبرى بالكهرباء فأضاف المتحدث أن الكهرباء متوفرة وأن المديرية جاهزة لتزويد أهم مشاريع الولاية على غرار مشروع الترامواي. كما أعاب المتحدث على بعض المواطنين والجمعيات المدنية الموقف الرافض لمشروع إنجاز العديد من المشاريع الهامة على غرار مراكز التحويل عبر مختلف أرجاء الولاية، والتي تدخل إطار المخطط الاستعجالي المقرر تسليمه قبل نهاية شهر ماي الجاري، والذي يتم من خلاله إنشاء 158 مركز تحويل كهربائي بغرض دعم الشبكة الكهربائية وتفادي انقطاعات التيار الكهربائي خلال الصائفة المقبلة، حيث تم تسجيل 19 حالة اعترضت مسار مواصلة هذه العملية رغم أن المسؤولين بالمؤسسة سيعملون على تعويضهم مستقبلا.