تعاني بلديات ولاية تيزي وزو منذ مدة، من غياب النظافة، في ظل الانتشار الواسع للنفايات التي تقذف بها العائلات يوميا خارج منازلها بطرق فوضوية، حيث ساهمت بذلك في إيجاد قمامات عشوائية باتت تهدد المحيط، وحولت بعض الشوارع الى ملجأ للحيوانات الضالة. كما أدى هذا الواقع المؤسف، الى زيادة أعباء البلديات التي وقفت عاجزة عن التعامل مع فوضى هذه البؤر العشوائية التي يتطلب القضاء عليها ميزانيات اضافية وامكانيات ضخمة. وهكذا أضحت بلديات تيزي وزو، الأربعاء ناث ايراثن، عزازقة وغيرها، تعاني من وطأة هذه البؤر، بالرغم من تجنيدها لكل ما تملك من امكانيات، لكن غياب الحس المدني لدى العديد من المواطنين، حال دون تمكن البلديات من ضبط اهدافها في القضاء على كل الظواهر السيئة التي تشوه المحيط وتهدد البيئة وصحة المواطن. وبالمقابل، ينفي بعض المواطنين أيلة صلة لهم بهذا الواقع، ويقولون أن البلديات عجزت عن ضبط وتحديد مواعيد لجمع النفايات، وأن تقاعسها كان وراء تكدس النفايات في نقاط الجمع، مما جعل هذه الأخيرة تتحول الى بؤر عشوائية والى مفرغات عمومية. ففي عاصمة الولاية تيزي وزو، ليس هناك ما يوحي بأن مركبات جمع النفايات قد مرت على بعض الشوارع او الأزقة، بالرغم من تأكيد مسؤولي النظافة بأنهم يحرصون دوما على احترام أوقات الجمع وأن مركباتهم لا تتخلف عن المواعيد المحددة إلا في حالات نادرة وهي قليلة جدا، ويلقون باللائمة على بعض المواطنين الذين يتعمدون الرمي العشوائي للفضلات المنزلية، بل ويسعون الى استحداث أماكن عشوائية لذلك ولو بالقرب من منازلهم. أما بخصوص الحملات المتعلقة بالقضاء على اضلحيوانات الضالة، فتبقى كل المساعي محتشمة، وفي هذا الصدد قامت بلدية الاربعاء ناث ايراثن بحملة قضاء على الكلاب الضالة بالاشتراك مع مصالح أمن الدائرة، وذلك بعد إلحاح من المواطنين الذين تقدموا بعدة شكاو في هذا الصدد، خوفا على أبنائهم من خطر هذه الحيوانات، وهذا في وقت لم تفكر باقي البلديات في خطورة الظاهرة، من خلال التزامها الصمت حول كل ما يدور ويحدث في الشارع.