تعرف شوارع ولاية تيزي وزو حالة من الفوضى العارمة التي تتسبب فيها الإنتشار العشوائي للنفايات على مستوى المزابل العمومية، التي ساهمت بشكل كبير في تشويه منظر وصورة المدن بولاية تيزي وزو. فضلا عن ذلك، فقد أصبحت هذه الوضعية تخلق مصاعب ومتابع للسكان، خاصة القاطنين منهم بالأماكن القريبة من هذه الفضاءات التي تستقبل يوميا كميات هائلة من الفضلات المنزلية والنفايات الأخرى، وتفتقر كافة المزابل العمومية سواء المتواجدة بكثرة بعاصمة الولاية أو بالبلديات الأخرى، تفتقر للتسييج، هذا الأمر الذي جعلها عرضة للتوسع وإنتشار النفايات المنتشرة بطريقة عشوائية بفعل نقلها من قبل الأطفال الذين يجعلون يوميا هذه الأماكن مصدر رزقهم، كما يقوم بعضهم بفرشها من أجل إسترجاع بعض المواد البلاستيكية والمعدنية وغيرها. أما على مستوى عاصمة جرجرة، فلم يبد المسؤولون اهتماما كبيرا لمنظر المدينة أو لصحة سكانها، وهذا ما يترجم على أرض الواقع الوضعية الكارثية لهذه المزابل، حيث نجدها أمام التجمعات السكنية. وقد أصحبت النفايات تهدد صحة القاطنين بهذه الأحياء السكانية للمزابل الفوضوية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، إلى جانب طبقات الدخان التي تخيم بإستمرار على أجواء الأحياء، كما أن المزابل التي يفترشها الأطفال تحوّلت إلى مكان يستقطب الحيوانات كالأبقار والكلاب الضالة التي تتسلل إلى المدينة وترعى بين مختلف الفضلات والنفايات وأوراق البلاستيك وأشياء أخرى، وهذا بسبب عدم تمكن أصحابها من مواجهة الغلاء الفاحش للأعلاف. وأمام صمت المسؤولين وتجاهلهم للوضعية، تفتقر عاصمة جرجرة لجمالها وبريقها لتكتسي حلة من النفايات والفضلات، بعدما كانت في السنوات السابقة من أحلى المدن الجزائرية ومن أنظفها.