يحضّر فريق شبيبة القبائل لموعد ”الكلاسيكو” القادم يوم السبت المقبل، والذي سيجمعه بفريق مولودية الجزائر لحساب الجولة 25 من البطولة الوطنية المحترفة الأولى. وقد أكد المدرب ناصر سنجاق للاعبيه، منذ عودة النادي إلى التدريبات بداية الأسبوع الحالي، على ضرورة التركيز على هذه المباراة، ومحاولة العودة بنقاطها؛ لأن ذلك فقط ما سيشفع لهذا المدرب عند مسيّري النادي والرئيس محند شريف حناشي، الذي ينتقده في كل مرة، حيث شكّك في احترافيته حينما منح للاعبيه راحة لمدة ثلاثة أيام على مرتين. وفي ظل كل المشاكل التي يعيشها الكناري، آخرها كان اشتباك اللاعبين مكاوي وخليلي في الحصة التدريبية ليوم الإثنين الماضي، يحاول مدرب النادي ناصر سنجاق تسيير كل هذه الأمور، في وقت غاب الانضباط في البيت القبائلي، حيث أصبح اللاعبون يتمردون في كل مرة على قرارات المدرب دون أن يعاقَبوا من طرف الإدارة، مثلما حدث من قبل مع كل من اللاعبين بلخضر، الذي كاد أن يتعدى على مدربه، ومعيزة الذي عبّر علانية عن رفضه لكرسي الاحتياط. ناصر سنجاق الذي يعلم بأن أي تعثر أمام المولودية سيؤزّم الأوضاع أكثر فأكثر في فريقه، خاصة أن اللاعبين ينتظرون دائما مستحقاتهم العالقة، يحاول خلال الحصص التدريبية أن يجنّد عناصره ليكونوا مستعدين لهذه المقابلة، فبالنسبة له فإن اللعب في 5 جويلية يُعد أمرا جميلا، وسيكون عرسا كرويا أمام المولودية، ويتمنى أن تكون المباراة في القمة لإسعاد الأنصار، فمن بين أهداف شبيبة القبائل إنهاء الموسم الحالي في مرتبة مشرّفة، فالفريق ضيّع كل أهدافه المسطَّرة في بداية الموسم الحالي، إذ لن يتمكن من اللعب من أجل لقب البطولة، وقد أُقصي مبكرا من منافسة كأس الجزائر، كما أنه لم يشارك في أي منافسة إفريقية، لهذا ليس أمام الكناري سوى محاولة حصد أكبر قدر من النقاط في اللقاءات المتبقية من البطولة، حيث إن هذا هو الهم الوحيد بالنسبة لمدرب الفريق ناصر سنجاق، الذي استطاع أن يضمن البقاء مع فريقه وحقق نتائج إيجابية معه منذ قدومه إليه، فالمدرب يريد إنهاء الموسم في مرتبة جيدة. ومن أجل تحقيق ذلك دعا ناصر سنجاق لاعبيه إلى أن يتحلّوا بالاحترافية، خاصة فيما يتعلق بالعناصر التي لا تقبل كرسي الاحتياط، كما أنه مستعد للبقاء لموسم آخر مع شبيبة القبائل إن توصّل إلى إيجاد أرضية اتفاق مع مسيّري النادي، الأمر الذي لا يمكنه أن يتحقق، خاصة أن مسؤولي الشبيبة ينتظرون رحيله في أقرب وقت، لأنه لم يحقق ما كانوا يريدون منه.