يبحث مجمع تونيك لصناعة الورق الذي استعادته الدولة في 2011 عن شركاء أجانب لتطوير نشاطه والتفتح على السوق الدولية، حسبما أكده أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، الرئيس المدير العام للمجمع، السيد مصطفى مرزوق. وأوضح، أنه من بين قرارات مجلس مساهمات الدولة بعد استعادة الدولة للمجمع الخاص "تونيك للتغليف"، البحث عن شركاء تكنولوجيين أجانب "لمرافقتنا في تنظيم نشاطنا والتحكم في استغلال تجهيزاتنا". وأضاف السيد مرزوق الذي تدخل على هامش الصالون الدولي للصناعة الغذائية "جزاغرو 2013"، أن مجمع تونيك يعتزم من خلال هذه الشراكات المحتملة الرفع من طاقاته الإنتاجية والحصول على حصص على مستوى الأسواق الدولية. وينشط المجمع في مجالات استرجاع الورق وإنتاج الورق الصحي والورق المقوى، وكذا كل مجالات التحويل المتمثلة في الصندوق بالورق المقوى والأكياس ذات الحمولة الصغيرة والمتوسطة والعلبة القابلة للطي وأكواب الورق ذات الاستعمال الواحد. وفي رده على سؤال حول اتفاق أبرم مؤخرا مع "سايكا ناتور" فرع ل«سايكا، بايبرز"وهي شركة إسبانية مشهورة دوليا، أوضح أن مجمع تونيك سيستفيد من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشركة في مجال استرجاع الورق، وقال إنه بعد مضي 15 عاما انتقلت نسبة استرجاع الشركة للورق من 15 بالمائة إلى حوالي 50 بالمائة. وتسترجع الجزائر من أصل استهلاك وطني يقدر ب600.000 طن من الورق/سنويا 100.000 طن سنويا فقط، في حين يتم صنع أكثر من 50 بالمائة من الإنتاج العالمي للورق من ألياف مسترجعة، حسبما أكده الرئيس المدير العام للمجمع التابع لشركة تسيير المساهمات-كيمياء صيدلة (سيفاك). ويتمثل هدف الشركة، في الوصول إلى استرجاع من 40 إلى 45 بالمائة من الحجم الإجمالي للورق الذي يتم استهلاكه على المستوى الوطني.