كشف السيد غلين أدجرتون رئيس فرقة الرقص الأمريكية "هيبار ستريت دانس شيكاغو"، عن تقديم فرقته لرقصات مشتركة، لأول مرة، مع راقصين أجانب، قاصدا بذلك أعضاء بالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وأضاف السيد غلين أدجرتون، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة "الموڤار"، أن فرقته ستقدم بعد غد عرضا راقصا مشتركا بوهران وآخر بقصر الثقافة مفدي زكريا يوم السبت المقبل، مشيرا إلى عرض خمس لوحات تعبّر عن تلاحم راقصين جزائريين وأمريكيين يتحدثون لغة واحدة، ألا وهي لغة الرقص. واعتبر المتحدث أنه ليس من السهل المزج بين رقصات مختلفة خاصة بين بلدين لكل منهما ثقافته الخاصة، إلا أنه رغب بعد طلب من السفارة الأمريكيةبالجزائر، في أن يعيش هذه التجربة التي ستنبثق منها لوحات جميلة وربما سيكون بعضها عفوية، وهذا في قالب الرقص المعاصر. كما تحدّث غلين عن فرقته "هيبار ستريت دانس شيكاغو" وقال إنها تنقسم بدورها إلى فرقتين، الأولى تتشكل من 16 راقصا محترفا يقومون بجولات فنية لتقديم مهاراتهم أمام الجمهور في شتى أنحاء العالم، والثانية تتشكل من 8 راقصين مبتدئين.بالمقابل، أدت الفرقة الأمريكية مؤخرا رقصات في مراكش (المغرب) وفي جنوبإسبانيا أمام المعاقين والمصابين بمرض التوحد. وكشف المتحدث عن رغبته في تثمين هذا التعاون من خلال استضافة بعض الراقصين المتميزين من بالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام في الولاياتالمتحدة بغرض التكوين، كما نوّه بهذا التبادل الفني بين الفرقة الجزائرية ونظيرتها الأمريكية، معتبرا أن هذه الخطوة ستمكّن من التعرف على فن الآخر عن قرب، كما تقدّم صورة حقيقية عن الجزائر بعيدا عن مغالطات وسائل الإعلام.وفي هذا السياق، قالت السيدة فاطمة الزهراء سويدي المكلَّفة بالثقافة في سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، إن السفارة معتادة على تنظيم تظاهرات ثقافية مشتركة، وهذا بمعدل أربع إلى خمس مرات في السنة، مشيرة إلى التعاون الوثيق بينها وبين وزارة الثقافة الجزائرية.