الفنان صادق رحيم خريج كلية الفنون الجميلة اللبنانية واللندنية، يعشق الفن ويؤمن بأنّه من البساطة يأتي النجاح والتألق، اختص في فن تركيب البلاستيك دون أن يحصر موهبته في هذا النوع... التقته "المساء" بالمكتبة الوطنية وأجرت معه هذه الدردشة... - هل يمكننا في البداية أن نتعرّف على الصادق رحيم؟ * أنا فنان تشكيلي ولجت عالم الفن من باب التدريس، حيث تكوّنت بالأكاديمية اللبنانية، وعملي هذا أيّ تشكيل البلاستيك، يدخل في إطار الفن التركيبي الذي يخلق للأشياء أمكنتها وفق ديكور ملائم، وتتحكّم في ذلك الشخصية الفنان وميولاته، وكذا ثقافته الفنية. - تراهن في أعمالك على الرمزية، لماذا؟ * الرمزية جاءت بعد سنتين من البحث عن مواضيع تمسّ انشغالات المواطن الجزائري البسيط في حياته اليومية، خاصة وأنّ الفنان يسعى إلى تحقيق ذاته الفنية انطلاقا من محيطه الأصل والإطار التي ولد وترعرع فيه، لذلك فإنه رغم استقراري في لندن وتنقّلاتي الكثيرة إلى لبنان لا يمكنني إيصال الصورة الفنية التي تطبع حياة الناس هناك، فأنا اتبع ذاتيتي وذلك حال كل الفنانين، والمعروف عن الفنان أنّه متذوّق لكلّ جماليات الحياة البسيطة التي لا علاقة لها بالحيثيات المادية، فهي شخصية طبيعية الأصل والتصرّف ولا تخضع لضغوطات الزمان والمكان. - إلى جانب الفن التركيبي هل لديك اهتمامات في فروع فنية أخرى؟ * أنا أحب كلّ ما هو جميل وأهوى الفن والتاريخ وكل تقنيات الفن التشكيلي التي تملك روئ لا متناهية، ومن ثمّة فأنا لا اكتفي بحصر موهبتي فيما أسميه بالشهادات الأكاديمية التي لا تكفي لصناعة شخصية المبدع، الذي تنساب بين أنامله وصفحات مخيلته لوحات جميلة قد لا تحصى في المجرّدات، ولم لا؟ فقد تتجسّد على أرضية الواقع، ولا أخفيك أنني خريج أكاديمية الفنون الجميلة من بيروت وحصلت على دبلوم الدراسات العليا للفنون الجميلة، وبعدها حصلت على ماستر في مجال الفن التركيبي من جامعة الفنون الجميلة بلندن. - وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ * أسعى إلى مواصلة جهودي الفنية وأن أمثّل الجزائر أحسن تمثيل من خلال أعمال تبقى شهود عيان على الروح الفنية التي وهبني إياها الله، كما سأشرع في ورشات تعاون مع أكاديمية الفنون الجميلة ببيروت وكذلك بلندن، ويكون المشروع من اختيارهم، حيث سيقترحون أعمالا نجسّدها على أرض الواقع، هذا إلى جانب معرض سأقيمه في العاصمة الألمانية برلين أعرض من خلاله أعمالا توحي بانتمائي العرقي وكذا التقاليد العادات الجزائرية حتى ألتمس حب زيارة الجزائر. ومادامت الحياة مستمرة فإنّ هناك المزيد من الإبداع والعطاء الذي يبقى منحة ربانية لا أخونها عهدا.