سيطر عناصر الفريق الوطني العسكري رجال والجمعية الرياضية للأمن الوطني سيدات، على الطبعة السادسة لنصف ماراطون الأمن الوطني، التي جرت أطوارها يوم أمس بمشاركة حوالي 2000 متسابق من بينهم 150 فتاة، منخرطين في مختلف الأسلاك المشتركة (الجمعية الرياضية للأمن الوطني، الحماية المدنية والقوات العسكرية) والرياضيين التابعين للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، وكذا مشاركين أحرار. وفاز بلقب سباق فئة الذكور الذي جرى على مسافة 18 كلم انطلاقا من ساحة البريد المركزي وصولا إلى مقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز ، العداء مفتاح فتحي من المنتخب الوطني العسكري بعد تسجيله توقيتا قدره 51د و54 ثا، مرفوقا بزميليه في الفريق محمد بلونيس (51 د و57 ثا) وفريد طرفية (52 د و14 ثا) في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وبالنسبة لسباق الإناث الذي حددت مسافته ب 7 كلم من المركب الرياضي بالخروبة إلى مقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز، عادت المرتبة الأولى للمتسابقة مالحة بايو الناشطة من الجمعية الرياضية للأمن الوطني مسجلة زمنا قدره (39د و42ثا)، متبوعة بزميلتيها من الجمعية ويتعلق الأمر بكل من فاطمة رمال التي دخلت في المركز الوصيف بتوقيت 40د و55ثا وياسمين تومي الثالثة في هذا السباق بزمن 44 د و38 ثا. وكان مراقب الشرطة محمد حوالف، المفتش العام للأمن الوطني الذي ناب عن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، قد أعطى إشارة انطلاق هذا الحدث، الذي عرف حضور بعض الإطارات والوجوه الرياضية المعروفة على غرار العميد مقداد بن زيان، رئيس مصلحة الرياضة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية. وعقب انتهاء السباق اقتربت ”المساء” من المتوجين لتقييم هذه الطبعة، حيث صرح العداء مفتاح فتحي قائلا: ” السباق جرى في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تنافسية مميزة، لا سيما وأنه لأول مرة يشارك في هذه التظاهرة كل عناصر المنتخب الوطني العسكري للعدو الريفي، ما أعطى للسباق طابعا تنافسيا شديدا”. وواصل كلامه : ” خوضي هذا السباق سمح لي بتحسين رقمي الشخصي الذي حققته قبل ثلاثة أيام بتونس أين شاركت في البطولة العربية حيث دخلت وصيفا... كما يعد مناسبة مواتية لتحضير الرهانات المقبلة في مقدمتها البطولة العالمية العسكرية للعدو الريفي المقررة بالولايات المتحدةالأمريكية شهر نوفمبر المقبل ”. وبدورها، أعربت صاحب اللقب النسوي، مالحة بايو، عن سعادتها بهذا التتويج التي اعتبرته حافزا لتحقيق المزيد من النجاحات، حيث قالت : ” دخولي في طليعة الترتيب كان متوقعا بالنظر إلى التدريبات التي خضتها مع زميلاتي، إضافة إلى تطبيق التعليمات التي يركز عليها مدرب الفريق في كل مناسبة وتتمثل في تسيير السباق من الوهلة الأولى”. وتابعت : ” النتيجة التي حققتها في هذا الموعد الرياضي الوطني سيمنحني شحنة معنوية لإضافة تتويجات، خصوصا وأن الأجندة التنافسية المقبلة ثرية في مقدمتها تجمع إسبانيا المقرر هذا الأسبوع... حيث سأعمل جاهدة لبلوغ الأدوار الأولى، التي نسمح لي بكسب نقاط إضافية تعبد لي الطريق نحو التأهل إلى أولمبياد البرازيل 2016”.