كرّمت، مساء أول أمس، السلطات الولائية بقسنطينة في حفل بهيج بمقر الولاية بسويداني بوجمعة، فريق شباب منصورة قسنطينة، أبطال الجزائر في كرة السلة، الذين عادوا حاملين كأس البطولة وأهدوا عاصمة الشرق لقبا تاريخيا هو الأول من نوعه، بعدما تمكنوا بجدارة من إخراج هذا التتويج من العاصمة التي سيطرت أنديتها على هذه الرياضة لأكثر من 30 سنة؛ من خلال أندية مولودية الجزائر، جمعية سطاوالي ووداد بوفاريك، حيث وعد والي قسنطينة أبطال الجزائر بمنحة معتبرة تكون في مستوى التتويج. عاد، صباح أول أمس، فريق شباب منصورة قسنطينة لكرة السلة من العاصمة عبر مطار محمد بوضياف الدولي حاملين معهم كأس البطولة بعد الفوز المحقق في مباراة الفصل والحسم التي جرت مساء السبت بقاعة حرشة، على العملاق المجمع البترولي بنتيجة (65/54)، حيث تم استقبال الأبطال بالقاعة الشرفية للمطار من طرف مسؤولي الولاية وعلى رأسهم مدير الشباب والرياضة وممثل عن شركة الطاسيلي الرياضية التابعة للنادي الرياضي القسنطيني، ممثلا في شخص المدير العام للشركة السيد بدر الدين مكرود، ورئيس مجلس الإدارة والفريق الهاوي ياسين فرصادو، بالإضافة إلى رئيس شباب المنصورة محمد حداد وأعضاء مكتبه، وجمع من الأنصار والمحبين. وشهد وصول الفريق القسنطيني احتفالا كبيرا بدأ داخل القاعة الشرفية للمطار، ليستمر عبر الطريق في موكب رائع بعدما تنقّل اللاعبون عبر حافلة كبيرة خُصصت لهم باللونين الأخضر والأسود، توجهت نحو مقر الولاية بعدما طافت عبر عدد من شوارع وسط المدينة قبل أن يترجل زملاء القائد حامة وليد بشارع عبان رمضان حاملين كأس البطولة بين أيديهم وسط فرحة عارمة، شاركهم فيها عدد من أنصار شباب قسنطينة في ديكور مميز جدا. من جهته، أكد محمد حداد رئيس الفريق أن هذا التتويج هو بداية مشوار جديد، خاصة أن الفريق الذي كبرت طموحاته سيعمل على تمثيل السلة الجزائرية أحسن تمثيل الموسم القادم في المنافسة القارية التي يجهل خباياها، والتي يسعى من خلالها للذهاب إلى أبعد حد. كما قدّم رئيس الفريق شكره الكبير للاعبين بعد المجهودات الجبارة والتحدي الذي رفعوه طيلة الموسم الرياضي، خاصة أنهم واجهوا أندية عملاقة لها من الخبرة ما يجعلها تتربع على عرش اللعبة، في ظل الظروف الصعبة التي مروا بها، وعلى رأسها قضية الأموال؛ كونهم لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية العالقة بعد. أما المدرب الشاب سعيد ديدي الذي رفع التحدي وتمكن من الفوز بالبطولة وقهر عمالقة اللعبة على المستوى الوطني، فقد أكد بأن فرحته لا توصف، وأن كل المتاعب قد هانت بعد هذا التتويج في انتظار ما ستسفر عنه مباريات الكأس، معتبرا أن إهداء قسنطينة ثنائية تاريخية سيكون تحديا جميلا، وتجسيده أجمل، وهو نفس الشعور الذي عبّر عنه اللاعبون، الذين أكدوا إصرارهم على مواصلة المشوار وتحقيق الثنائية، بدءا من تجاوز عقبة الفريق الباتني هذا الثلاثاء لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، وبذلك قطع خطوة إضافية لبلوغ الدور نصف النهائي؛ فمن المنتظر أن تكون المواجهة سهلة ضد أولمبي البرج أو أمل مليانة من بطولة القسم الوطني الثاني. ومن المنتظر، حسب آخر المعلومات المستقاة من إدارة الفريق، أن يدمَج فريق شباب المنصورة في الشركة الرياضية لشباب قسنطينة، بعدما وصل المشروع إلى نسبة حوالي 95 بالمائة، في انتظار استكمال باقي الإجراءات الإدارية من طرف شركة الطاسيلي المالك الجديد لفريق شباب قسنطينة، وهي الخطوة التي ستساعد فريق كرة السلة الذي تنتظره مواعيد هامة على رأسها المنافسة القارية، خاصة من الناحية المادية.