دعا ممثل المنظمة العالمية لقرية الأطفال المسعفة " أس أو أس كيندردوف"، السيد ريو جيرار عيسى، السلطات الجزائرية التي تنسق العمل مع المنظمات والجمعيات التي تعني بالتكفل بأطفال ضحايا العنف واليتامى، بهدف توفير فضاء ملائم لهم. وبمناسبة الذكرى العاشرة لزلزال بومرداس المصادف ليوم 21 ماي المقبل، قررت المنظمة إرسال قافلة للمواقع التي تضررت من الزلزال، بهدف التقرب من الأطفال الذين استفادوا خلال تلك الفترة من متابعة اجتماعية ونفسية، لتقييم وضعيتهم وتوزيع هدايا رمزية لهم. المبادرة التي كانت أمس محور نقاش منتدى المجاهد، تدخل في إطار تقييم العمل الذي قامت به المنظمة بعد الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس يوم 21 ماي 2003، مما استدعى إطلاق برنامج استعجالي للتكفل بالعائلات والأطفال. وحسب ممثل المنظمة بالجزائر، السيد ريو جيرار عيسى، فقد تم تخصيص أخصائيين اجتماعيين ونفسانيين للتكفل بضحايا الزلزال، بالإضافة إلى إرسال مساعدات غذائية ومادية للعائلات المنكوبة، والمساهمة في إنشاء مصلحة خاصة بطب الأطفال وفضاء صحي للأم والطفل بكل من مستشفى ثنية ودلس، وذلك بعد تخصيص غلاف مالي يقدر ب 50 ألف دولار . وقد تمت الاستعانة في تلك الفترة، حسب السيد جيرار بشباب من قرية الطفولة المسعفة بدرارية، للتقرب من العائلات وإعداد تقارير دقيقة حول طبيعة المساعدات المطلوبة، وهم أنفسهم الذين سيؤطرون القافلة الثانية التي اختير لها شعار "ومرت عشر سنوات " والتي ستجوب نفس المواقع التي تدخل فيها أعضاء من المنظمة مباشرة بعد الزلزال، بهدف البحث عن هؤلاء الأطفال الذين استفادوا من مرافقة نفسية، وتقييم العمل الذي تم معهم ومتابعة تقدّم مشوارهم الدراسي وطبيعة حياتهم الاجتماعية اليوم. وبالمناسبة، سيتم تقديم 100 جهاز حاسوب لتلاميذ الطور الثانوي، بالإضافة إلى مجموعة من الهدايا المتنوعة لباقي الأطفال الذين أصبحوا اليوم شباب في مقبل العمر . وكشف ممثل المنظمة العالمية لقرية الأطفال المسعفة، عن تقديم ملف لوزارة الداخلية في أكتوبر الماضي، للمطالبة باعتماد المنظمة كجمعية جزائرية تنشط وفق القانون الجزائري، علما أن المنظمة الفرنسية تنشط اليوم وفق اتفاق مبرم مع السلطات الجزائرية .