دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز كافة المنظمات الحقوقية الدولية وممثلي المجتمع المدني والمراقبين والاعلاميين المستقلين، الوقوف على بشاعة الجرائم التي ترتكبها أجهزة الأمن المغربية في حق المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلة. وحذّر المغرب من مخاطر مواصلة السير في هذه السياسة التي وصفها ب«الخطيرة"، لأنها ستقود إلى اقتراف جرائم جديدة في حق المواطنين الصحراويين المتشبثين بتطبيق لوائح وقرارات الأممالمتحدة. أكد الرئيس الصحراوي في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على الانطلاق الرسمي للاحتفالات المخلدة للذكرى ال 40 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليزاريو"، التي جرت فعالياتها بولاية العيون، على ضرورة استنفار وحث كل الضمائر الحية في العالم من منظمات حقوقية دولية وحركات جمعوية ووسائل إعلام أجنبية، على الوقوف على حقيقة الممارسات القمعية المغربية المستمرة ضد المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلة، وسط تعتيم إعلامي مغربي مطبق. وأضاف، أنه يتعين أمام هذه الوضعية، لفت انتباه مجلس الأمن الدولي والرأي العام العالمي إلى خطورة القمع الذي تمارسه الحكومة المغربية في حق السكان الصحراويين، مما دعاه إلى توجيه نداء إلى المتعاطفين مع القضية الصحراوية في كل العالم، للذهاب إلى المدن المحتلة من أجل المساهمة في حماية الصحراويين العزل من آلة القمع المغربية. وقال الرئيس الصحراوي "إنه في ظل تزايد الحملات القمعية الوحشية التي ترتكبها أجهزة الأمن المغربية ضد المدنيين الصحراويين، فإن الوقت قد حان لتمكين بعثة "مينورسو" من آليات عملية لحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها في الصحراء الغربية". وقال إن نجاح المساعي الأممية لتحقيق سلام عادل ونهائي يمر حتما عبر تهيئة الظروف الملائمة لذلك، ومنها ضمان الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للمواطنين الصحراويين. بالإضافة إلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين القابعين في سجون المملكة المغربية، وكذا الكشف عن مصير أكثر من 650 مفقودا صحراويا، وفتح الإقليم أمام المراقبين الدوليين والمستقلين ووقف النهب المغربي الفاضح للثروات الطبيعية الصحراوية، وإزالة جدار العار الذي يفرق العائلات الصحراوية ويدمر الحيوان والبيئة. وأكد الرئيس محمد عبد العزيز، أن كل المساعي المغربية لإسكات صوت الحق الصحراوي باءت بفشل ذريع، رغم ممارسات التعذيب والقمع التي يسلطها على المدنيين الصحراويين، بدليل مواصلة السكان الصحراويين مطالبهم بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وتمكينه من نيل الاستقلال وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية ومواثيقها. واعتبر الرئيس الصحراوي أن مظاهرات المدن المحتلة طيلة أسبوعين وخروج مئات الصحراويين إلى شوارع العاصمة العيون والسمارة وبوجدور والداخلة المحتلة ومدن جنوب المغرب مثل آسا وأقليميم، حملت بشائر النصر القريب عندما حمل المتظاهرون نفس الشعارات والأعلام الوطنية التي تم حملها سنة 1975 خلال جلاء الغزو الإسباني. وقال إن هذه الجموع الثائرة المنتفضة التي جابت شوارع العيونالمحتلة يوم 1 ماي 2013، بعثت برسالة صارخة وقاطعة إلى المملكة المغربية والعالم أجمع، أكدت أن الشعب الصحراوي لا يزال متمسكا بلا تراجع ولا استسلام بأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في التمتع بالحقوق المشروعة في إقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني. وحيا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية في الأخير كل الضيوف الذين أبوا إلا أن يشاركوا الشعب الصحراوي احتفالاته بالذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليزاريو، التي اختير لها هذه السنة شعار " تقوية الذات لمواجهة التحديات"، على غرار الجزائر ممثلة في كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية بلقاسم ساحلي ورئيسة مجموعة الصداقة الجزائر الصحراء الغربية سعيدة بوناب وممثلي بعض الأحزاب السياسية. بالإضافة إلى الوزير الأول لمملكة لوزوتو وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدول الشقيقة والصديقة. يذكر، أن الرئيس عبد العزيز أعطى إشارة انطلاق الاستعراضات العسكرية لمختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية الصحراوية التي تابعها مسؤولون صحراويون، على غرار الوزير الأول الصحراوي محمد طالب عمر ووزير الدفاع محمد لمين البوهالي ورئيس المجلس الوطني خاطري أدوه. مبعوث "المساء" إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: مولود اجاوت