بتتويجه بأول لقب دولي يوم الثلاثاء الماضي، عقب فوزه على العربي الكويتي، في نهائي كأس الاتحاد العربي، أضاف فريق اتحاد العاصمة إلى سجلّه الكأس العربية، التي يسعى إلى الاحتفاظ بها الموسم القادم أيضا، بعد أن عانى الكثير خلال هذا الموسم من برمجة اللقاءات بسبب لعبه على أربع جبهات، إلا أن إرادته كانت كبيرة من أجل الفوز بهذه الكأس العربية، التي لم تكن سهلة المنال، بعد مشوار إيجابي لفريق وضع نصب عينيه التتويج هذا الموسم، وكان له ما أراد من خلال انتزاعه لكأس الجزائر من مولودية الجزائر في الفاتح من ماي الجاري وكأس العرب من نادي العربي الكويتي يوم الثلاثاء الماضي. نادي اتحاد العاصمة، الذي يعد النادي الأول الذي دخل الاحتراف منذ ثلاث سنوات، بعد استثمار رجل الأعمال علي حداد وشقيقة ربوح في الفريق، واللذان قطفا ثمار مشروعهما في هذا النادي الكبير هذا الموسم، رغم الانتقادات الكثيرة التي طالتهما، غير أنه وكما أشار إليه الرجل الأول في النادي علي حداد في تصريح سابق ل ”المساء”: ”أنه رغم هذه الانتقادات إلا أننا واصلنا عملنا بكل هدوء، واليوم نحن نجني ثمار تواجدنا في هذا الفريق منذ عامين، لأن العام الأول لا نتحمل مسؤوليته”.
تحديد الأهداف منذ البداية رغم اللعب على أربع جبهات لعب اتحاد العاصمة منذ بداية الموسم الحالي على أربع جبهات كاملة، البطولة، كأس الجزائر وكأس الكاف وكأس العرب، ورغم تمثيله للجزائر خارج الوطن، إلا أنه عومل مثل كل الأندية الأخرى، حيث طبقت عليه نفس رزنامة البطولة الوطنية، ورغم طلبات هذا الفريق مرارا لتأجيل بعض اللقاءات، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، مما جعل المدرب الفرنسي رولان كوربيس ، يحاول إيجاد الحلول بالاتفاق مع إدارة النادي، وكان ذلك من خلال لعب كأس الكاف من أجل المشاركة فقط، إضافة إلى لعب لقاءات البطولة بطريقة عادية والتركيز على كأس الجزائر وكأس العرب، بعد أن بلغ النادي النهائيين. فمدرب الفريق وعد بأنه ينهي الموسم بالتتويج ووفى بذلك، غير أنه نادم على تضييع فريقه للقب البطولة بسبب برمجة الرابطة الوطنية.
الأخوان حداد يتوجان بأولى ألقابهما ويريدان كأس العالم التتويج مرتين في ظرف أسبوعين، بكأس وطنية وأخرى عربية، يعد أكبر إنجاز حققه الفريق العاصمي هذا الموسم، لينجح بذلك مالك النادي علي حداد وشقيقه ربوح في التحدي الذي رفعاه في بداية هذا الموسم، حيث توجا لأول مرة في مشوارهما في كرة القدم، الذي انطلقا فيه منذ 2010، بلقبين في موسم واحد، والقليل من رؤساء الأندية الأخرى، من تمكن من تحقيق هذا الإنجاز رغم تواجدهم في هذه الأندية لعدة سنوات، فبشهادة كل اللاعبين وكل عناصر الطاقم الفني للفريق، فإن التسيير الحسن لهذين الشقيقين اللذان رغم تجربتهما القصيرة في الميدان، ساهم في تحقيق هذه النجاحات، والطموح كبير بالنسبة لمالك النادي علي حداد، الذي يريد مشاركته في كأس العالم للأندية.
العيفاوي وجديات، الوحيدان اللذان يملكان كأسين عربيتين اللقب الدولي الأول الذي تحصل عليه اتحاد العاصمة، لا يعد الأول بالنسبة للاعبي الفريق عبد القادر العيفاوي ولعموري جديات، اللذان سبق لهما أن رفعا الكأس العربية عندما كانا ينشطان مع وفاق سطيف، ليعد هذين اللاعبين أول من تحصل على هذا اللقب الدولي مرتين في الجزائر، فالفرحة كانت كبيرة بالنسبة لقائد الفريق في المباراة الماضية ضد العربي الكويتي عبدالقادر العيفاوي، الذي تسلم كأسه العربية الثانية في مشواره كلاعب من بين يدي الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، نفس الأمر فيما يتعلق بجديات، الذي كان صاحب الهدف الثاني في المباراة.
الاتحاد يواصل اللعب من أجل مرتبة مشرفة في البطولة وبعد هذه الفرحة الكبيرة التي عمت أبناء سوسطارة والجزائر على العموم، يواصل نادي اتحاد العاصمة مشواره في البطولة، بلعب اللقاءين المتبقيين منها، من أجل الاحتفال مع أنصاره بالكأسين الجزائرية والعربية، فالفريق العاصمي يطمح دائما إلى الحصول على مرتبة مشرفة في نهاية الموسم مع الأربعة الأوائل في الترتيب، ولهذا فسيلعب يوم السبت المقبل أمام شباب بلوزداد من أجل تحقيق الفوز والتقدم في الترتيب العام.
كوربيس بدأ يفكر في الموسم القادم وسيقوم المدرب الفرنسي رولان كوربيس، بإراحة معظم لاعبيه الأساسيين، في اللقاءين المتبقيين من البطولة الوطنية، وهذا حتى لا يتلقوا إصابات تبعدهم عن استئناف التحضيرات الخاصة بالموسم المقبل، فالمدرب الفرنسي، الذي يبدو أنه باق في النادي لموسم آخر، خاصة بعدما أبدى حداد تمسكه به، يفكر منذ الآن في الموسم الجديد، لهذا سيعطي الفرصة لآمال النادي للمشاركة في لقاءي نهاية البطولة الوطنية، وستكون الفرصة مواتية بالنسبة له أيضا، حتى يكتشف بعض العناصر الأخرى، التي يمكنها أن تلعب الموسم القادم مع الأكابر.