هدّد تجار سوق الجملة بالسمار ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، بالدخول في إضراب خلال الفاتح جانفي القادم، في حال استمرت السلطات المحلية في ”ممارسة الضغوط عليهم” من أجل نقلهم إلى سوق ”الدي 15”، ومنع شاحنات حمل وتوزيع السلع من دخول المحلات لتوزيع السلع على أصحابها، الأمر الذي أجبرهم على التنقل إلى غاية مدخل السوق من أجل جلب سلعهم. أفاد ممثل تجار سوق الجملة بالسمار في اتصاله ب” الفجر”، أن قرار مصالح بلدية جسر قسنطينة القاضي بمنع الشاحنات ذات الوزن الثقيل المرور إلى المحلات، جاء على خلفية الخلاف القائم بينهم وبين مصالح بلدية جسر قسنطينة حول محلات سوق الدي 15، ورفضهم الالتحاق بها مقارنة بسوق السمار الذي يحوي على جميع الإمكانات المساعدة لممارسة نشاطهم التجاري بشكل أحسن، يتوفر -حسبهم- على 120 محل، فضلا عن تواجد المراقبة اليومية وسن القوانين الصارمة قد تؤثر على مداخليهم الشهرية. وقال ممثل تجار سوق الجملة، إن عددا كبيرا من الباعة الناشطين على مستوى السوق حاولوا التنقل لمعاينة المحلات المتواجدة بسوق ”الدي 15”، إلا أن موقعها البعيد عن الحركة التجارية -حسبهم- والمنافسة القائمة بينهم وبين أكبر سوق متواجد بالمكان قد يخلق مشاكل، وقد يؤدي إلى تكبدهم خسائر كبيرة على عكس سوق السمار الذي يستقطب زبائن من كل حدب وصوب، وذلك دون الحديث عن موقعه الذي سمح لهم بتحقيق أرباح كبيرة. وأكد المتحدث ذاته، أن الأسعار التي تعرض بها سلع سوق الجملة بالسمار لا يمكن اعتمادها بمحلات الحراش بالنظر إلى تكاليف النشاط بذلك المكان، وهو ما يؤدي إلى عزوف الزبائن على التوجه إليهم على عكس ما يحدث اليوم بمحلاتهم التي تشهد إقبالا كبيرا مقارنة بأسواق الجملة الموجودة على مستوى العاصمة، لذا أبدى تجار محلات سوق الجملة بالسمار عزمهم على الدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار الضغوطات عليهم.