سيزور، غدا، وفد تجارى مصري برئاسة الوزير المفوض عبد الرحمن عبد الرءوف، لبحث الاستعدادات النهائية لاختيار مصر ضيف شرف في الدورة الخامسة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي، الذى تنظمه الشركة الجزائرية للتصدير والمعارض “سافاكس” خلال الفترة من 1 إلى 6 جوان المقبل بقصر المعارض للصنوبر البحري، وذلك بمشاركة 565 شركة أجنبية منها 28 دولة عربية. وصرح السفير عز الدين فهمي، سفير مصر بالجزائر، أن اختيار بلاده كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي القادم، والذي يأتي تزامنا مع احتفالات مرور 50 عاما على الاستقلال، يعد فرصة كبيرة لدفع وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين والعودة بها إلى المكانة الكبيرة التي كانت عليها قبل مباراة كرة القدم التي جرت في إطار تصفيات كأس العالم ل2010، والتي توترت على إثرها العلاقات بين الشعبين والحكومتين. وأضاف السفير المصري أن الشركات المصرية التي ستشارك في الدورة الخامسة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي، تعمل في مجالات الصناعات الهندسية والمعدنية والغذائية والكهربائية ومواد البناء، وسوف تكون من الشركات الحكومية وقطاع الأعمال والخاصة، موضحا أن الوفد المصري الذي سيصل غدا يضم في عضويته اثنين من هيئة المعارض المصرية لدراسة إقامة معارض متخصصة للمنتجات المصرية خلال الفترة القادمة بالجزائر. وأشار فهمي إلى أن مصر والجزائر يرتبطان بمجموعة من الاتفاقيات الثنائية التي تنظم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة، منها اتفاق التجارة واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، واتفاق تجنب الازدواج الضريبي، بالإضافة إلى اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، إلى جانب عضوية البلدين في اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجار بين الدول العربية. الجدير بالذكر أن مصر كانت قد شاركت في العام الماضي في الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي ب8 شركات هامة تعمل في مجالات الصناعات الهندسية والمعدنية والغذائية، على مساحة 120 مترا مربعا. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد شهد ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقل من 43 مليون دولار سنة 2000 إلى أكثر من 742 مليون دولار فى 2010، فيما مثلت قيمة الصادرات الجزائرية مبلغ 416 مليون دولار في 2010، في حين قدرت الواردات من مصر بمبلغ 326 مليون دولار.