الاتحاد الإفريقي دعامة مساعدة لإبرام اتفاق بين المغرب والبوليزاريو أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أمس الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية، أن مسالة الساحل والوضع في مالي ومكافحة الإرهاب كلها مسائل ستشكل محور المحادثات خلال أشغال القمة ال21 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 26 و27 ماي الجاري بأديس أبابا. وأوضح السيد مدلسي على هامش منتدى حول موضوع "ضمان النهضة الإفريقية: دور القطاع الخاص خلال الخمسين سنة المقبلة" أنه "لا شك في أن المواضيع التي سيتم التطرق إليها أكثر ستكون الملفات الخاصة بالدول الإفريقية التي تواجه أزمة خاصة الوضع في الساحل وفي مالي وكذا مسائل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". وقال أن "المحادثات ستخصص بلا شك لهذه الملفات ومن المنتظر مراجعة آليات تسيير الأزمات"، مضيفا أنه ستتم معالجة مسائل السلم والأمن بصفة مباشرة خلال قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة. وأشار إلى أن القادة الأفارقة سيتطرقون إلى ملفات أخرى تمت دراستها والمصادقة عليها من قبل الدورة ال23 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي جمعت وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء (22 إلى 24 ماي). وقال إن الأمر يتعلق بمشروع إعلان خمسينية منظمة الوحدة الإفريقية - الاتحاد الإفريقي الذي سيوقع عليه يوم 26 ماي، موضحا أنه مشروع "ذو قيمة سياسية أكثر منه قانونية". وأشار إلى أنه "في هذا الإعلان تم إبراز الأفكار القوية للوحدة الإفريقية وعرض حصيلة 50 سنة والعناصر المؤسسة للنفس الجديد الذي يجب بعثه في هذه القارة وشعوبها". واستطرد يقول إن الدول الإفريقية ستستعرض المخطط الاستراتيجي للاتحاد الإفريقي خلال الفترة 2014-2017 معتبرا أنه من خلال هذا المخطط "ستصبح الأمور أكثر وضوحا ولن تبقى مجرد طموحات وآمال". وقال السيد مدلسي إنه سيتم إعداد أجندة لما بعد 2015 والمصادقة عليها فيما بعد من قبل الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، موضحا أن هذا التاريخ يوافق تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وقال إنه "في إفريقيا بلغت عدة دول هذه الأهداف ولكن لم تحققها دول أخرى. وتتمثل الإشكالية التي تطرح نفسها اليوم في معرفة كيف يمكن للدول المتأخرة تدارك التأخر المسجل في مجال تحقيق هذه الأهداف". وستقوم القمة أيضا ببحث تقرير حول الوضع في الصحراء الغربية وآخر حول الشرق الأوسط وفلسطين. ويبرز التقرير حول الوضع في الصحراء الغربية الذي تمت دراسته والمصادقة عليه من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي "ضرورة دعم الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع". وأضاف "أن الأمر يتعلق بتمكين الاتحاد الإفريقي من تشكيل دعامة إضافية لمساعدة منظمة الأممالمتحدة على التوجه بسرعة نحو إبرام اتفاق بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليزاريو)"، مشيرا إلى أن "هذا التقرير سيفضي من الآن فصاعدا إلى تقارير دورية حول الوضع في الصحراء الغربية". وبخصوص التقرير حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين، قال إن وزراء الشؤون الخارجية "عبروا عن مواقفهم المؤيدة لكفاح الشعب الفلسطيني"، معربا عن أمله في "استئناف المفاوضات في إطار مسار السلام". وأشار السيد مدلسي إلى أن بلدين قدما اقتراحات وهما جنوب إفريقيا حول الشتات وبوركينافاسو حول التصحر وتطوير السينما الإفريقية. وقال إن "المسائل الثلاث كانت محل نقاش ضمن المجلس التنفيذي ولقد توصلنا إلى إجماع حول وضع فريق من الخبراء مكلف بتنفيذ نتائج الندوة حول الشتات المنعقدة سنة 2012 في جنوب إفريقيا. وأضاف يقول أن هذه الاقتراحات التي اعتمدها المجلس التنفيذي سترفع لقمة الاتحاد الإفريقي بغرض الموافقة. وأعلن، من جهة أخرى، أن الجزائر لقيت دعم بلدان الاتحاد الإفريقي في ترشحها لمجلس حقوق الإنسان ولمجلس اليونيسكو.