خصص غلاف مالي بقيمة 180 مليون دج، لتهيئة أزيد من 100 هكتار من مناطق التوسع الصحراوي بجانت التي تعتبر عاصمة الطاسيلي - ناجر، حسب ما علمت "و·أ·ج" أول امس الثلاثاء لدى إدارة السياحة لولاية ايليزي· وأكد مدير هذه الهيئة السيد مبروك حاميس، انه سيتم الشروع في هذا البرنامج في بداية 2008، بالإضافة الى تهيئة الطرقات السياحية لتسهيل الوصول الى مختلف المواقع·· كما اشار الى حالة العديد من المشاريع التي ستنفذ ابتداء من 2008 مثل إنشاء مركز للإعلام وتوجيه السياحيين، ومركز آخر لاستقبال وكالات السفر التي تعمل في المنطقة والتي يزيد عددها حاليا عن 30 وكالة· وحول تدفق السياح الذين يتوجهون نحو هذه المنطقة من الجزائر، قال السيد حاميس ان ازيد من 800 سائح من 9 جنسيات اجنبية اغلبهم يأتون ن القارتين الاوروبية والآسيوية، قضوا اياما سياحية بجانت منذ بداية الموسم السياحي، الذي انطلق يوم 27 اكتوبر المنصرم الى يومنا هذا· واضاف ان عدد السياح المسجلين في ارتفاع متزايد، حيث انه يتراوح بين 20 و25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مما يبرز ان مستقبل السياحة في هذه المنطقة من الجنوب الجزائري المعروفة بثراء تراثها الطبيعي والبشري واعد جدا· واوضح السيد حميس بعد ان ذكر ان الدائرة السياحية لجانت، تضم ايضا ازيد من ثلاثين موقعا، أن أمن الاشخاص الأجانب المولعين بالصحاري مضمون كلية· مؤكدا انه لم يتم تسجيل اي عنف او سرقة في وسط السياح خلال اقامتهم· واعرب سياح متواجدون بمركز الاستجمام الصحراوي تادرارت، عن ارتياحهم للمنتوج السياحي والخدمات المقدمة والاستقبال والأمن·· معبرين عن اعجابهم بجمال المناظر الطبيعية الخلابة والهدوء الذي يسودها· وأشار ميشال دوبري وهو مرافق سياحي تابع لوكالة سفر فرنسية، والذي يعرف المنطقة منذ سنة 1980، الى أنه في جانت نحس بالأمان حيث يسود سلم ملكي، إنها مصدر سعادة فائقة· مشيرا الى تسجيل تحسن كبير، لاسيما في مجال هياكل الاستقبال وبرامج الإقامة· واعربت انجيلا لاغاديك المولودة في منطقة بروطاني (فرنسا)، عن سعادتها بالخدمات السياحية المقدمة في الجزائر بالمقارنة مع دول اخرى زارتها من قبل· وللتذكير، تعتبر الحظيرة الوطنية للطاسيلي هضابا من الصلصال الرملي الذي يمتد على مساحة 80000 كلم مربع، تتخللها محطات لرسومات ونحوت على الحجر وقلتات (بقع من الماء) واودية وبساتين النخيل وكثبان وكذا حيوانات ونباتات متنوعة·· وقد صنفت هذه الحظيرة تراثا عالميا منذ سنة 1982 ومحمية للمحيط الحيوي للإنسان منذ سنة 1986 ·( وأج)