انطلقت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2013، التي يتقدم لها على المستوى الوطني ولمدة ثلاثة أيام 603 آلاف مترشح، من بينهم 8549 مترشحا حرا. فيما سيعلن عن النتائج يوم 02 جويلية المقبل عن طريق شبكة الانترنت وبالمؤسسات التعليمية، وقد وصف التلاميذ أسئلة الفترة الصباحية من الامتحان بالسهلة وسط قلق وتفاؤل من المواد المتبقية. أشرف وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، الذي كان مرفوقا بوالي ولاية وهران ومسؤولي قطاع التربية وممثلي هيئات أولياء التلاميذ، على الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان، حيث حضر فتح ظرف امتحان مادة اللغة العربية من متوسطة عدل 2 بدائرة بئر الجير بوهران التي يمتحن بها 22008 مترشحين من بينهم102 مترشح حر يتوزعون على 75 مركزا يؤطره 5020 شخصيا ما بين مراقب وحارس وإداري. وسيسمح هذا الامتحان الوطني والإجباري ل239. 603 تلميذا متمدرسا في السنة الرابعة متوسط بقياس مكتسباتهم من حيث المعارف والكفاءات المطابقة للخروج من التعليم الأساسي إلى الثانوي. وقد جند لإجراء هذا الإمتحان عبر الوطن 145 ألف مدرس، 110 آلاف منهم للحراسة و35 ألفا آخرين للتصحيح وهم موزعون على 2226 مركزا للإجراء و64 مركزا للتصحيح. كما كلف 5 آلاف ملاحظ من جهة أخرى بالسهر على السير الحسن للامتحان. ويقدر مجموع المترشحين المتمدرسين ب594.690 مترشحا من بينهم 311.002 من الإناث فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار 8.549. أما عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة فقد بلغ هذا العام، حسب إحصائيات الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، 2832 مترشحا فيما بلغ عددهم في مراكز إعادة التربية 4503 مترشحين. وامتزجت أجواء امتحان شهادة التعليم المتوسط بين الخوف والقلق والأمل والتفاؤل أمس، في أول يوم منها، لحظات قبل انطلاق امتحان اللغة العربية الذي كان في متناول الجميع، حسبما أكده العديد من التلاميذ الذين التقت بهم ”المساء” مباشرة بعد خروجهم من قاعات الامتحان. ولم تقتصر هذه الأجواء على المترشحين فقط بل حتى على بعض الأولياء الذين رافقوا أبناءهم إلى مراكز الامتحان كمركز فرانس فانون بباب الوادي الذي قمنا بزيارته رفقة مديرية التربية للجزائر وسط والذي يمتحن به 491 تلميذا. وانطلق هذا الامتحان في أجواء عادية مباشرة بعدما دق الجرس على الساعة الثامنة تماما، حيث أشرف مدير التربية للوسط رفقة السلطات المحلية ومديرة المركز رفقة تلميذين على افتتاح الظرف الخاص بالأسئلة. ليبدأ بعدها التركيز والنظر في ورقة الإجابة، غير أننا تأكدنا منذ الوهلة الأولى أن الأسئلة كانت في متناول التلميذ المتوسط حسبما لاحظناه على وجوه المترشحين عندما بدأوا بقراءة نص أسئلة اللغة العربية الذي دار حول موضوع العمل والمثابرة. وهو ما تأكدنا منه عند خروج المترشحين الذين قالوا إن الامتحان كان سهلا. ونفس الأجواء عاشتها ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي أيضا التي جرى بها الامتحان في ظروف عادية وسط إمكانيات مادية وبشرية ملائمة للسهر على السير الحسن للعملية التي يمتحن فيها 491 مترشحا.