يُجري الفريق الوطني الجزائري اليوم على الساعة الثالثة والنصف زوالا بتوقيت كيغالي (الثانية والنصف بتوقيت الجزائر)، حصته التدريبية الأخيرة على أرضية الملعب الذي سيحتضن لقاءه ضد منتخب رواندا، المباراة التي ستُلعب غدا في نفس التوقيت لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2014 الخاصة بالمجموعة الثامنة، فبعد وصول الخضر يوم الخميس الماضي على الساعة العاشرة والنصف مساء منح المدرب حليلوزيتش راحة للاعبيه صبيحة أمس قبل حصة تدريبية خفيفية مساء. وقد عرف الفريق الوطني بعض التأخر في مطار كيغالي بسبب التأشيرات، إلا أن هذا لم يؤثر على عناصر الفريق الوطني، الذين اعتبروا مثل هذه الأمور تحدث عادة، حيث تقبّل الوفد الجزائري الأمر بكل روح رياضية، خاصة بعدما تم رفض التأشيرات الجماعية، وانتظر الخضر قرابة 45 دقيقة حتى مُنحت التأشيرات الفردية لكل أفراد البعثة الوطنية إلى رواندا. وسيكتشف اللاعبون اليوم أرضية الميدان، التي كشفت بعض الأصداء من كيغالي بأنها في حالة متدهورة جدا، فإن كانت أرضية الملعب في البنين تسمح بتمرير الكرة فإن الأرضية في ملعب كيغالي صعبة جدا، فبإجراء الحصة التدريبية لهم اليوم على أرضية هذا الملعب سيكتشف الخضر ما سينتظرهم، وهذا ما سيجعل المدرب الوطني يُقحم اللاعبين الأحسن من حيث اللياقة البدنية، فهو متخوف من عدم إمكانية المدافع الأيمن مهدي مصطفى من المشاركة في لقاء رواندا، بسبب الإصابة التي كان تعرّض لها في لقاء البنين رغم تأكيد هذا الأخير بأنه تعافى من إصابته. مجموع الصعاب التي تعترض الفريق الوطني الجزائري غدا ضد منتخب رواندا يضاف إليها علوّ كيغالي عن سطح البحر والاستعداد الكبير للفريق الرواندي رغم أنه خرج من سباق كأس العالم 2014 بعد أن تعادل في مالي ويتواجد في المرتبة الأخيرة في المجموعة الثامنة برصيد نقطتين، غير أن أصداء أخرى من كيغالي تؤكد بأن لاعبي هذا الفريق الذين يلعبون في البطولة الرواندية، ستكون لهم مباراة غد ضد الجزائر أحسن فرصة من أجل الحصول على مكان مع الفريق الأول، خاصة أن معظم مكوّني الفريق الذي سيلعب غدا ضد الخضر، شبان ويلعبون للفريق المحلي، والفرصة مواتية حتى يُظهروا إمكاناتهم للبقاء أكثر في الفريق الوطني الأول، وهذا يعني أن الخضر قد يجدون صعوبة كبيرة من أجل العودة بالفوز من هناك.