أكد رئيس حزب الكرامة، السيد محمد بن حمو، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أهمية ترقية الأداء السياسي والتمتع بالحس الأخلاقي والمدني في ممارسة النشاط السياسي تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2014. معربا عن ارتياحه الكبير لاستقرار مؤسسات الدولة وتماسكها أمام التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد. وأوضح السيد بن حمو في ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني بالعاصمة، بحضور إطارات ومناضلي الحزب، أهمية التفكير في تصحيح الممارسات السياسية للمناضلين لضمان تمثيل أحسن ومشرف للحزب في الرئاسيات المقبلة. ودعا بن حمو في هذا الإطار، أعضاء الحزب للمشاركة بقوة في هذه الاستحقاقات المصيرية وعدم التخلف عن هذا الموعد الهام في تاريخ الجزائر السياسي، مشددا على ضرورة مراعاة الحكومة لنفس الحظوظ لكافة التشكيلات السياسية إلى جانب توفير كل الضمانات الدستورية التي تسهر مؤسسات الدولة على حمايتها. كما أضاف موضّحا أن الرئاسيات القادمة ستكون موعدا حاسما ودعما قويا للمسار الديمقراطي في إطار إعادة إصلاح المشهد السياسي العام للبلاد، لاسيما مع تخلّص الجزائر من مديونيتها الخارجية، ملحا على وجوب عدم تفويت هذه المحطة الهامة في المسيرة الديمقراطية التي قطعتها الجزائر. ومن جهة أخرى، طالب مسؤول الحزب بضرورة إعطاء فرصة للأحزاب المشاركة في الرئاسيات المقبلة لتكوين تحالفات، من خلال اللجوء إلى الدور الثاني في هذه الرئاسيات، مضيفا أن هذا الإجراء سيمكن المترشح القادر على فرض نفسه بتعبئة الجماهير والتفاهم حول مشروعه السياسي من نيل ثقة الشعب والظفر بمسؤولية قيادة البلاد. وفيما يتعلق بمستجدات ملف مرض رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، دعا مسؤول هذه التشكيلة السياسية إلى عدم تهويل الأمور وعدم إعطائها أكثر مما تستحق، مجددا انتقاده للجهات السياسية التي لا تزال تدعو لتطبيق المادة (88) من الدستور. كما شدّد على الأحزاب والجمعيات والحركة الجمعوية والمواطنين بوجوب الالتفاف حول مؤسسات الدولة والمكاسب الديمقراطية المحققة ضمانا لأمن واستقرار الوطن. وفي الأخير، جدّد رئيس حزب الكرامة أن تشكيلته السياسية سيكون لها مرشحها للرئاسيات، معتبرا أن هذا الموعد فرصة هامة بالنسبة للحزب لمعرفة مكانته بين مختلف التيارات الأخرى.