خصصت ولاية سكيكدة لفائدة البلديات الفقيرة من ميزانيتها الخاصة، مبلغا ماليا يزيد عن 198.3 مليون دينار لتهيئة المساحات الخضراء وإعادة الاعتبار لتلك التي كانت في وضع غير لائق، خاصة المتواجدة منها في المدن الكبرى، علما أن كمية النفايات التي يتم رفعها سنويا على مستوى كافة تراب الولاية تقدر ب 35316 طنا، عبر تسخير 856 عاملا و241 آلة، منها شاحنات جمع القمامات. كما خصصت مبلغا ماليا يفوق 144.3 مليون دينار لاقتناء وسائل جمع ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة، في إطار العملية الوطنية الكبرى الخاصة بنظافة المحيط. إلى جانب ذلك، استفاد قطاع البيئة بولاية سكيكدة خلال السنة الحالية من عدة مشاريع تخص أساسا متابعة مشروع إعادة تكييف وهيكلة مركب تكرير البترول، وآخر حول متابعة مشروع مندمج متعلق بإنجاز وحدات جديدة لإنتاج الغاز المميع، إضافة إلى إتمام دراسة مشروع إزالة التلوث لمركب الزئبق بعزابة والمنجمين التابعين، ناهيك عن إزالة أربع مفرغات عمومية عشوائية، بينما عملية إزالة 06 مفرغات فوضوية من أصل 80 مفرغة مبرمجة للإزالة جارية على قدم وساق.. وتدعمت ولاية سكيكدة بمشروع إنجاز دار البيئة «دار دنيا» بحي عيسى بوكرمة وسط مدينة سكيكدة بغلاف مالي يقدر ب 90 مليون دج، والأشغال جارية به، على أن يتم افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية على أكثر تقدير، مع العلم، فإن هذا المشروع يهدف إلى تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية للقضاء على مشكل تلوث البيئة عن طريق تحسيس المواطنين، وفي مقدمتهم الأطفال، ومنه غرس ثقافة حماية البيئة من التلوث في أوساط الشباب والأطفال. للإشارة، فإن ولاية سكيكدة سبق لها وأن استفادت من مركز للطمر التقني تقدر سعته الإجمالية ب 350 ألف متر مكعب، وهو يشتغل منذ 2010، فضلا عن ثلاثة مفارغ عمومية ببلديات عزابة، تمالوس والحروش بسعة إجمالية تقدر ب 160 ألف متر مكعب، ومركز للردم التقني بمنطقة الزفزاف بأعالي مدينة سكيكدة، يهتم بفرز نفايات 7 بلديات بالولاية، على غرار سكيكدة، الحدائق، حمادي كرومة، بوشطاطة وبني بشير، فضلا عن رمضان جمال وفلفلة.