سيطرة واضحة فرضتها العناصر الوطنية في الدورة الدولية للمصارعة المشتركة (أشبال) ذكور وإناث، حيث أسدل الستار عنها أول أمس، بحصولها على غالبية الألقاب المطروحة للتنافس، ففي اختصاص المصارعة الحرة، تحصل الجزائريون عامة على ثمانية (8) ألقاب مقابل لقبين للمنتخب التونسي، وهو نفس عدد التتويجات التي نالها أشبال الجزائر في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية ( 8)، مقابل لقب واحد لمنتخب وهران، تحصل عليه حسناوي عثمان (وزن 54 كلغ)، هذا الاختصاص الأخير الذي نال رضا التقنيين الحاضرين، وفي مقدمتهم الخبير الكوبي رييس أيالا المكلف باكتشاف ومتابعة المواهب الشابة على مستوى الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، الذي استحسن أداء المصارعين الجزائريين في هذا الاختصاص، مبديا إعجابه ببعض القدرات الجزائرية التي برزت فيه. وهي نفس النظرة والتحليل الذي وجدناه عند المدرب التونسي في اختصاص المصارعة الحرة فوزي الخرازي الذي صرح بأن دورة مدينة وهران قارب مستواها الفني مستوى البطولة الإفريقية، لقوة مصارعي دول شمال إفريقيا، بحسبه، وتنبأ بقفز هؤلاء المصارعين اليافعين إلى المستوى العالمي، لكن شريطة الاجتهاد في العمل والمواظبة عليه. أما مستوى المصارعة النسوية الجزائرية، فتباينت الآراء حولها، لكن الغالبية رأت ضرورة منح مزيد من الإمكانات والمتابعة للمصارعات الشبلات، حتى يرتفع مستواهن أكثر، أما مدربة المنتخب الجزائري للمصارعة النسوية بوكريف مفيدة، فقالت في هذا الشأن: ”أنا راضية جدا بالألقاب التي تحصلنا عليها (ثلاثة)، وبالمستوى الفني للمصارعات الجزائريات، خاصة وأنها المنافسة الأولى لهن كمسوكة هدى (وزن 52 كلغ)، يحياوي خيرة (وزن 49 كلغ)، عثمانية يسرى (وزن 38 كلغ) وبوكرت دنيا (وزن 60 كلغ)، وقد سمحت لنا هذه الدورة الدولية من تشكيل شبه منتخب، على أن ننتقي نوعية جيدة منه، خاصة من الجانب الفني، حتى نرسم معالم فريق وطني نسوي قوي، تحسبا لمشاركته في عدة مواعيد دولية في السنتين القادمتين، خاصة تأهيليات الألعاب الأولمبية للشباب ببكين سنة 2014”، ولم تعر بوكريف اهتماما لمن قال بأن هذه الدورة الدولية لم تكن اختبارا حقيقيا لشبلاتها، بسبب غياب المنافسة الحقيقية لقلة المصارعات المشاركات من الدول الأخرى، إذ اقتصر على ثلاث تونسيات فقط، وأكدت أن البرنامج المعد للمصارعة النسوية الجزائرية يطبق ولو بتؤدة، لأن الهدف هو البحث دائما عن النوعية، وهذه موجودة في مدينتي برج بوعريرج ووهران، هذه الأخيرة التي قالت عنها محدثتنا بأنها تتوفر على خزان جيد للمصارعة النسوية يمكن النهل منه مستقبلا، وشددت على ضرورة الاعتناء به جيدا.