سيطر عناصر المنتخبين الوطنيين المدني والعسكري، على مجريات البطولة الوطنية للمصارعة المشتركة (أكابر ذكور)، التي احتضنتها قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس على مدى يومين وبمشاركة 130 مصارع مثلوا 11 رابطة ولائية، حيث لم يجد بوترفاسة ورفاقه أدنى صعوبة في نيل غالبية الألقاب الوطنية. خاصة في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، وكان ذلك متوقعا بالنظر إلى مستواهم الرفيع مقارنة بالمصارعين الآخرين - جلهم من صنف الأواسط - الذين كانوا في اختبارات جدية أمام هؤلاء الدوليين، حتى ينالوا رضى المدربين الوطنيين الذين تابعوا عن كثب وطيلة مدة البطولة، خرجات المصارعين الشباب، بحثا عن عناصر واعدة يدعمون بها المنتخب الوطني، خاصة وأن الفرصة كانت متاحة وبشكل كبير، لأن الإستراتيجية المتبعة من قبل المديرية الفنية تمنح لهؤلاء المصارعين الشباب الأولوية لتقمص الألوان، كما أكد على ذلك رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة السيد مهدي ميزاغار، الذي أبدى تصميما على المضي قدما في هذه الإستراتيجية، التي يتوقع لها نجاحا أكبر مع قدوم الخبيرين الأجنبيين، اللذين طلبا خدماتهما رسميا من وزارة الشباب والرياضة. وعليه، فإن مثل هذه البطولات الوطنية هي من صلب هذا القصد، غير أن هذه التي جرت بوهران لم يرق مستواها الفني إلى سقف آمال التقنيين الوطنيين بشهادة المدرب الوطني في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية معزوز بن حذفة، الذي اقتنع باسم مصارع جديد واحد فقط، ألا وهو بوجملين أيوب من نادي رأس الودي ( ولاية برج بوعريريج)، والعائد إلى الفريق الوطني بن عيسى طاهر ( وزن 66 كلغ )، وعموما، فإن الناخب الوطني وقف على مستوى متوسط لهذه البطولة التي لم تكن - حسبه - كاشفا حقيقيا لإمكانيات من شاركوا باستثناء العناصرالدولية، التي قال عنها، أنها ستلتفت إلى التحضير بجد للبطولة الإفريقية والدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بلندن الصائفة القادمة، المنتظر إقامتها بمدينة مراكش المغربية شهر مارس القادم، وذلك بإجراء تربص لمدة 15يوما في وقت قريب بالجزائرالعاصمة، على أن تتربص بعد ذلك إما في بلغاريا أوبولونيا، مستبشرا ومتمنيا بتأهل مصارعين جزائريين إلي الأولمبياد. وهي أمنية، يقاسمه فيها رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة مهدي ميزاغار رغم إدراكه صعوبة المأمورية، لصلابة الرياضيين المشاركين الذين لهم نفس رغبة مصارعينا، وخصوصا صعوبة الاستجابة لمنافستين دوليتين في ظرف قصير جدا، وهذا ما حدا بالاتحادية الجزائرية - حسب محدثنا - إلى مراسلة الاتحاد الدولي للمصارعة المشتركة للفت انتباهه إلى هذا الأمر. بالنسبة للنتائج الفنية، وكما أسلفنا القول، فإن العناصر الوطنية المدنية والعسكرية تسيدت البطولة، خاصة في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، حيث عادت ثلاثة ألقاب فيه للدوليين بوترفاسة محمد (وزن 55 كلغ)، جديات بوعتاز (وزن60 كلغ) وبن عيسى طارق عزيز (وزن 66كلغ)، فيما حاز نادي بودواو على لقبين بفضل المصارعين واكلي عبد الكريم في وزن 74 كلغ، وبن موحدب رشيد (وزن 96 كلغ)، في حين تقاسم فريقا اتحاد حسين داي ونادي الحجار اللقبين المتبقيين، الأول في وزن 84 كلغ بفضل مصارعه وافي محمد هشام، والثاني عن طريق بوقرة سمير في وزن 120 كلغ. أما اختصاص المصارعة الحرة، فتعدد فيه المتوجون مع امتياز طفيف لفريقي اتحاد حسين داي ونادي البليدة، اللذين افتكا لقبين لكل واحد منهما، الأول بواسطة لوافي محمد رياض والمصارع حساني مرزوق في وزني 84 كلغ و120 كلغ على التوالي، في حين نال الثاني لقبيه عن طريق الأخوين موساوي إسماعيل وحمزة في وزني 55 كلغ و74 كلغ على التوالي. أما باقي الفائزين، فتقدمهم سايح عبد الرحيم من نادي رأس الوادي (برج بوعريريج)، والدولي العسكري عون فيصل في وزن 68 كلغ، والوهراني لكراب محمد أمين في وزن 96 كلغ.