أسدل الستار أوّل أمس، بالمسرح الجهوي “كاتب ياسين” بولاية تيزي وزو، على فعاليات المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته الثامنة، بتكريم البالي الوطني الجزائري، احتفالا بإطفائه شمعته الواحدة والخمسين لإنشائه، كما حظيت ضيف شرف المهرجان النمسا بتكريم خاص إلى جانب تكريم الفرق، المحاضرين والمشاركين في فعاليات المهرجان. طوال أسبوع كانت عاصمة جرجرة محطة للتبادل الثقافي، حيث جمعت في عرس ثقافي مختلف الأجناس والثقافات، وفتحت قلبها وأبوابها للفرق المشاركة التي أمتعت جمهور الولاية وبلدياتها المحتضنة لمختلف العروض الفلكلورية بلوحات رائعة، وها هي تغادر بعد أن سمحت للجمهور باكتشاف ثقافات وعادات مختلفة، بعضها مشابه لثقافته وعاداته. في ختام هذا الموعد السنوي، قدّمت ورشة الرقص التابعة لدار الثقافة لتيزي وزو رقصات عاصمية وشاوية وكذا عصرية، متبوعة بعرض فلكلور جميل للبالي الوطني الذي جمع التنوّع والتعدّد الذي تزخر به ولايات الوطن في مجال الفن والثقافة، حيث جسّدت لوحة جميلة برقصاتها ولباسها الذي يعبّر عن غنى تراث الجزائر غير المادي. وعرفت دار الثقافة “مولود معمري” والمسرح الجهوي “كاتب ياسين”، إقبالا منقطع النظير للعائلات الوافدة لحضور مختلف العروض الرائعة التي استمتع واكتشف من خلالها الجمهور ثقافات وعادات وتقاليد شعوب الدول العربية والإفريقية المستوحاة من التراث الأصيل، الذي يدعو إلى زرع الحب والسلام في نفوس الشعوب.