اشتكى سكان الأحياء المجاورة لسوق بومعطي، من ازدياد حدة فوضى العرض منذ عدة أيام، جراء منع مصالح الأمن التجار الفوضويين من عرض سلعهم بحي الجرف ببلدية باب الزوار، ليتحولوا إلى الحراش. وحسب بعض المواطنين، فإن الزحمة المرورية صارت لا تطاق، بالنظر إلى التدفق الكبير لعشرات التجار الذين انتشروا ببومعطي. وذكر لنا أحد المواطنين أن حدة التلوث ازدادت، مما عقّد وضعية السكان المجاورين، مثل حي ”عدل” وحي 340 مسكنا. وأكد المصدر أن المواطنين محرومون من الهدوء والسكينة، وأن الحالات المرضية المستعجلة يصعب تحويلها؛ كون المسالك والأرصفة مملوءة بالسلع والمتبضعين. ويتساءل السكان عن مصير سوق بومعطي الفوضوية رغم إزالة بعض الأسواق الموازية ببلديات أخرى، لتبقى بومعطي نقطة سوداء ببلدية الحراش، مطالبين بتنظيم النشاط التجاري بالمنطقة وفتح أبواب السوق الجوارية الجديدة، التي عرفت أشغال إنجازها تأخرا كبيرا إضافة إلى مشاكل تقنية أخرى بسيطة، تسببت في عرقلة افتتاح هذا الصرح التجاري وكان الوالي المنتدب لدائرة الحراش السيد لبقة، أوضح سابقا ل ”المساء”، أن السوق الجديدة لن تكون جاهزة في شهر رمضان مثلما كان مخططا لها، كونها عرفت تأخرا بسبب الدراسة التي استغرقت وقتا طويلا، وانتهت الأشغال بإنجاز الطابقين الأرضي والأول فقط إلى غاية الآن، أما بقية المشروع الذي يضم 530 محلا، فلايزال قيد الدراسة في انتظار إمضاء العقد مع ولاية العاصمة، داعيا الشباب الذين أودعوا ملفات الاستفادة من المحلات التجارية، إلى التحلي بالصبر إلى غاية الانتهاء من المشروع، الذي سيقضي على التجارة الموازية ببلدية الحراش.