تهافت المواطنون، ككل مرة في أول أيام شهر رمضان، على الأسواق، لاقتناء مستلزماتهم، ورغم نداءات وزارتي الفلاحة والتجارة وجمعيات حماية المستهلك لعدم التسرع حتى لا يُفتح المجال للمضاربة إلا أن الثقافة الاستهلاكية لم تتغير وهو ما جعل الأسعار تتضاعف وسط طلب كبير على المنتجات الفلاحية، ليستقر سعر اللحم الغنمي عند عتبة 1450 دج واللحوم البيضاء 370 دج، التمور 600 و550 دج، أما أسعار البقدونس والقصبر فقد بلغت 20 دج للحزمة رغم صغرها عن حجمها الطبيعي، واحتل الليمون صدارة الأسعار ب250 دج و150 دج والخس والكوسة والطماطم ب100 دج. شهدت مختلف أسواق العاصمة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حركية كبيرة للمواطنين الذين تهافتوا على طاولات العرض لاقتناء مستلزماتهم لتظهر أولى بوادر النرفزة والقلق لدى البعض ممن لم يسعفهم الحظ في اقتناء أحدى المنتجات المعروضة والتي سوقت في أقل من 10 دقائق، في حين دخل بعض المواطنين في مناوشات مع التجار الذين رفعوا أسعار منتجاتهم خاصة تلك المطلوبة بقوة خلال هذا الشهر الفضيل والمتمثلة في التمر الذي قفزت أسعاره من 420 دج إلى 550 و600 دج لدى عدد من التجار الذي أرجعوا الأمر إلى ارتفاع الأسعار بسوق الجملة ونقص المنتوج هذه السنة، أما الليمون فقد كان على صدارة قائمة الأسعار بعد بلوغه سقف 250 دج بالنسبة للمستورد و200 و150 دج للمنتوج المحلي. الجولة الميدانية التي قادتنا لعدد من أسواق العاصمة جعلتنا نقف أمام الطوابير اللامتناهية للمواطنين أمام القصابات التي استعرضت كل منتجاتها وضاعفت عدد عمالها لتلبية الطلبات. بالمقابل نشرت أسعار أدهشت العديد من المستهلكين إلا أن الأمر لم يغنهم عن اقتناء حاجياتهم، وقد اتفق تجار اللحوم البيضاء على عرض سعر 370 دج للكيلوغرام الواحد أما لحم الديك الرومي فقد بلغ سعر الفخذ منه 350 دج والصدر ب600 دج أما فيما يخص أحشاء الدجاج فقد قفزت إلى 700 دج للكيلوغرام الواحد. وفيما يخص سوق الخضر والفواكه فقد حطم كل الأرقام بعد أن قفزت أسعار الكوسة، الخس، الطماطم والباذنجان إلى 100 دج، الفلفل الأخضر بين 80 و70 دج، الفلفل الحار 120 دج، البصل بين 25دج و40 دج، البطاطا 40 دج و50 دج، الديول بين 60 و80 دج أما الفاصوليا الخضراء فقد قفز سعرها إلى 140 دج، اللفت 100 دج والخيار بين 50 و80 دج. أما فيما يخص الفاكهة فبقيت في مستوياتها العالية، حيث نشر سعر الخوخ في مستوي يتراوح بين 200 و250 دج، ناكتارين بين 120 و200 دج، الموز 170 دج، التفاح الأخضر والأحمر بين 280 و320 دج البطيخ الأحمر والأصفر ب50 دج للكيلوغرام الواحد، حب الملوك بين 450 و800 دج، البرقوق بين 120 و180 دج. وهي الأسعار التي أثارت حفيظة المواطنين الذين عبروا لنا عن استغرابهم لجشع التجار الذين يستغلون مثل هذه المواقف للربح السريع وحسب تصريح إحدى السيدات فإن المستهلك ضحية مضاربة التجار، وبما أن المرأة الجزائرية مجبرة خلال هذا الشهر الكريم على تنويع مائدة الصائم فليس أمامنا من حل إلا الانصياع لاحتكار التجار، في حين ذهب أحد المواطنين إلى التأكيد بأن تصرفات المستهلكين وراء جشع التجار من منطلق أنه يقتني منتجات بسعر مضاعف في الوقت الذي يجب فيه العزوف عن هذه المنتجات لإجبار التاجر على تعديل السعر . من جهتهم، حاول التجار الدفاع عن نفسهم أمام غضب المترددين على السوق محملين المسؤولية لتجار الجملة الذين قاموا بمضاعفة أسعارهم صبيحة أمس، أما بالنسبة للجزارين فقد أرجعوا الاختلاف الكبير في سعر اللحوم الحمراء إلى ارتفاع الطلب على المنتوج بالمذابح، وبغرض توفير منتوج يتماشي مع مداخيل العائلات تقرر تقسيم هيكل الشاة إلى عدة أقسام حدد سعر لكل واحدة منها حسب نوعية الطلبات. من جهة أخرى، أعرب عدد من المواطنين الذين ترددوا أمس على الأسواق الشعبية بكل من باش جراح وباب الوادي والحراش أن الأسعار بقيت في متناول الأسر متوسطة الدخل، حيث بلغ سعر بعض المواد المستعملة في تحضير طبق الشوربة على غرار الكوسة 50 دج والطماطم 40 دج، أما الجزر فتراوح سعره ما بين 40 إلى 60 دج البطاطا 35 دج، أما بالنسبة للفواكه فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الخوخ 100 دج والتمر ب480 دج البطيخ الأحمر ب35 دج والأصفر بين 80 و100 دج.