سجلت وحدات الحماية المدنية منذ بداية شهر رمضان ارتفاعا في عدد حوادث المرور بنسبة 30 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، ليتم إحصاء 1505 حوادث مرور منها 103 حوادث مميتة، خلفت وفاة 98 شخصا وجرح 1810 آخرين، وحسب تصريح مدير الإعلام والإحصائيات لدى المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، فإن الإرهاق والتعب خاصة خلال الساعات الأخيرة من النهار وراء إفراط السائقين في السرعة وعدم احترام قانون المرور، من جهة أخرى، أكد الرائد عاشور عدم تسجيل حالات غرق في البحر خلال الفترة الليلية، بالمقابل ارتفعت حالات الغرق في البرك والسدود بعد تسجيل وفاة 18 شخصا. سجلت وحدات الحماية المدنية ما بين 18 و21 جويلية الفارط 5037 تدخلا، تلبية لمكالمات الاستغاثة من طرف المواطنين، وحسب تصريح مدير الإعلام والإحصائيات، الرائد فروق عاشور ل "المساء"، فقد سجل ارتفاع في عدد حوادث المرور منذ بداية شهر رمضان الكريم بنسبة 30 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، مما خلف 98 قتيلا في 103 حوادث مرور مميتة، مشيرا إلى الحادث الذي ذهب ضحيته لاعب لرائد القبة العرباوي مهدي، صاحب 23 سنة أول أمس ببلدية بن عكنون، على مستوى حي سعيد حمدين، عندما انقلبت به سيارته على الساعة الثامنة و11 دقيقة، وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهم رضيع صاحب 3 أشهر. كما سجل هلاك ثلاثة أشخاص وإصابة 9 آخرون بجروح متفاوتة في 4 حوادث سير متفرقة خلال ال 24 ساعة الأخيرة بولاية سكيكدة، وأودى الحادث الأول بحياة شابين يبلغان من العمر 25 و29 سنة بعين المكان وإصابة آخر بجروح خطيرة، وقع ليلة السبت إلى الأحد على مستوى الطريق الوطني رقم 44 بالمخرج الشرقي لبلدية صالح بوالشعور، نتيجة اصطدام سيارتين سياحيتين، أما الحادث الثاني، فقد وقع صباح أمس وأودى بحياة شخص يبلغ من العمر56 سنة، بعد أن دهسه قطار لنقل البضائع كان متوجها إلى قسنطينة على مستوى ممر السكة الحديدية المحروس بحي مرج الذيب بمدينة سكيكدة. كما سجلت وحدات الحماية المدنية بولاية البليدة أمس، وفاة شخص وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور خطير عبر الطريق الوطني رقم 1 في شقه الرابط بين البليدة وبوفاريك أمام محطة الخدمات الياسمين، وذلك بعد اصطدام حافلتين الأولى كان على متنها شخصان والثانية كانت تقل 40 راكبا . وعن أسباب حوادث المرور، يقول الرائد عاشور، إنها تعود بالدرجة الأولى إلى قلق ونرفزة السائقين خاصة في الساعات الأخيرة من النهار، ليلجأ الكثير منهم إلى السرعة المفرطة وعدم احترام قانون المرور للوصول على موعد آذان الإفطار، وهو ما يخلف حوادث مرور مميت، وسجلت أثقل حصيلة لحوادث المرور في اليوم الثاني من شهر رمضان ب 18 حالة وفاة في حادثين. وبخصوص مراقبة الشواطئ، أكد ممثل الحماية المدنية، أن العمل يتم بصفة عادية عبر كامل الساحل الجزائري رغم الإقبال الضعيف على الشواطئ في الفترة النهارية، ليتم تسجيل حالتي غرق بكل من ولايتي شلف وبومرداس. بالمقابل أحصت المديرية العامة للحماية المدنية، ارتفاع حالات الغرق في البرك والمسطحات المائية، لتسجل 18حالة وفاة منذ بداية الشهر الفضيل، وهو ما أرجعه الرائد عاشور إلى ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المناطق الداخلية والجنوب، مما يدفع بالشباب اللجوء إلى المسطحات المائية المتمثلة في السدود، البرك والأحواض بحثا عن الانتعاش، لكن غالبا تكون نهاية المغامرة محزنة، بسبب عدم وصول المعلومة في وقتها لوحدات الحماية المدنية، الأمر الذي لا يسمح لنا بالتدخل في الوقت اللازم، وغالبا ما يكون الغريق جثة هامدة عند وصول الإسعافات. وعن تدخلات حراس الشواطئ في الفترة الليلية التي تشهد حركة كبيرة للمصطافين، أكد الرائد عاشور، أنه تم تحسيس المترددين على الشواطئ ضرورة التقيد بإجراءات السلامة وعدم المغامرة بدخول البحر، بسبب صعوبة عمليات الإنقاذ لعدم توفر الإضاءة الضرورية، وما عدى حالة إنقاذ واحد لشاب توفي بعد إصابته بجروح خطيرة، على إثر انقلاب الدراجة المائية "جاتسكي" يوم الجمعة الفارط على مستوى شاطئ سيدي فرج شرق بالعاصمة، لم تسجل حالات وفيات . أمّا عن تدخلات وحدات الحماية المدينة لإخماد الحرائق، فقد بلغت 7 تدخلات منها ثلاثة تدخلات لإخماد الحرائق التي شبت أول أمس بولاية وهران، وقد تواصلت عمليات الإطفاء إلى ساعات متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد، بسبب هبوب الرياح، مما صعب من مهام رجال الإطفاء، وقد جندت مصالح الحماية المدنية لهذه العملية أكثر من 15 شاحنة إطفاء و93 عونا من بينهم 08 ضباط.