تنطلق، في الأيام القليلة المقبلة، عملية ترميم مصلحة الحالة المدنية وملحقات بلدية جسر قسنطينة وإعادة تهيئتها وتحسين وضعيتها من قبل المؤسسة التي سيتم اختيارها من قبل لجنة الصفقات، حيث أكد رئيس البلدية السيد عز الدين بوڤرة ل «المساء»، أن العملية خُصص لها حوالي مليارا سنتيم من أجل إعادة الوجه اللائق لهذه المصالح. وفي هذا السياق، أشار المسؤول الأول عن بلدية جسر قسنطينة، إلى أن مصلحة الحالة المدنية ستشهد تغييرا كبيرا بعد ترميمها لإعطائها المكانة اللائقة، التي تسمح للمواطنين باستخراج وثائقهم في راحة وإزالة الحواجز التي تفصل بينهم وبين الموظفين، خاصة بالنسبة لهذه البلدية التي تُعتبر من بين أكبر بلديات العاصمة. وحسب السيد بوڤرة فإن مصلحة الحالة المدنية سيعاد تهيئتها لتأخذ حلة جديدة من خلال استعمال الخشب في تزيينها، وإزالة الحاجز الذي يفصل بين المواطن والموظفين الذين يستقبلون أعدادا هائلة من طالبي مختلف الوثائق، خاصة في بعض المناسبات مثل الدخول المدرسي. من جهة أخرى، ستشهد باقي الملحقات المتواجدة بكل من أحياء السمار، أوناب و720 مسكنا عملية ترميم لتحسين الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن، حيث سيتم في هذا الصدد فتح ملحقة أخرى بحي عين المالحة قريبا، لتسهيل عملية استخراج الوثائق بالنسبة لسكان هذا الحي، الذين ينتظرون إنجاز مرافق أخرى في مجالات مختلفة وتوفير النقل، الذي يُعد من المطالب الأساسية والمستعجلة. أما بالنسبة لمشروع إنجاز ملحقة إدارية بحي عين النعجة القديمة، فأوضح السيد بوڤرة أنه توقف بسبب مشروع الطريق، الذي يُحتمل أن يمر عبر المكان، مشيرا إلى أنه في حالة زوال هذا العائق فإن السلطات المحلية ستواصل إنجاز الملحقة لتخفيف عناء التنقل إلى مقر البلدية القريب من حي الحياة، لاستخراج الوثائق. من جهة أخرى، ذكر مصدرنا أنه سيتم إدخال الإعلام الآلي بمصلحة الحالة المدنية عند الانتهاء من ترميمها؛ حيث تم توفير الأجهزة التي تُستخدم لتحسين الاستقبال ونوعية الخدمات، كما تسمح تقنية العمل بالإعلام الآلي بتسريع عملية الحصول على الوثائق الإدارية، وتوفير كثير من الوقت للموظفين والمواطنين، خاصة أن المصلحة كانت تشهد ازدحاما كبيرا، كثيرا ما كان يتسبب في مناوشات بين المواطنين والموظفين من جهة، وبين المواطنين فيما بينهم من جهة أخرى، خاصة في الفترات التي تعرف إقبالا كبيرا على استخراج الوثائق.