عادت التجارة الفوضوية من جديد بحي عين النعجة التابع لبلدية جسر قسنطينة، لتضرب بذلك التعليمة المتعلقة بإزالة الأسواق الموازية عرض الحائط، حيث فرض التجار منطقهم غير مبالين بالقوانين الصارمة والجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة، خصوصا بعد غياب البديل، واحتل التجار الأرصفة والطرقات، مما حول المكان إلى فوضى عارمة، حسب ما أكدته الجولة التي قامت بها «المساء» إلى المنطقة. زائر حي عين النعجة، يلاحظ عودة بعض التجار غير الشرعيين إلى الطرق والأرصفة، فبرغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات العليا لإزالة الطاولات الفوضوية في مختلف البلديات، والتي نجحت فيها إلى حد معين، بعدما قامت مصالح الأمن بتطبيق القوانين على العديد من الأسواق، لكن المخطط سرعان ما فشل وتمكن التجار من احتلال الأرصفة مجددا، خصوصا في شهر رمضان المعظم، حيث برر بعض الباعة الذين عاودوا نشاطهم، تصرفهم بأن قرار إزالة التجارة الموازية لا يمكن له أن يطبق أمام الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق، والمتمثلة في تعويض التجار وفتح أبواب العمل للشباب بصورة قانونية. من جهة أخرى، أعرب بعض المواطنين ل «المساء»، عن قلقهم من عودة الأسواق الموازية التي تعرقل حركة المارة المستعملين للرصيف، وصعوبة السير عليه، مما يضطرهم إلى النزول لوسط الطريق، وبالتالي يعرضهم للخطر في كل مرة، وهو الأمر الذي لاحظناه في جولتنا، وحسب المواطنين، فإن السلطات لم تحرك إزاء هذه الوضعية ساكنا، ويشتكي السكان أيضا من الازدحام المروري الذي يخلفه أصحاب المركبات عند ركن سياراتهم من أجل الدخول إلى السوق للتبضع، حيث يجد مرتادو هذه السوق صعوبة في ركن سياراتهم، لانعدام مواقف خاصة بالمركبات المتجهة إلى السوق. وأوضحت شهادات المواطنين أن السوق تعرف إقبالا كبيرا ، والمارة يجدون صعوبات كبيرة في التنقل عبر هذه الطريق، محملين المسؤولية لأصحاب هذه المركبات التي أصبحت تعرقل حركة السير، مما ينتج عنها في الكثير من الأحيان حصول مناوشات بين أصحاب المركبات ومستعملي الطريق الذين لم يسلموا من الازدحام الكبير والطوابير التي يتسبب فيها التجار والمتسوقون، وأمام هذه الوضعية، يناشد السكان السلطات المحلية ضرورة إيجاد حل لهذه الفوضى، ومن جانبهم، يطالب التجار بتنظيم السوق وإنجاز محلات قانونية لإنهاء مسلسل التجارة الموازية.