قلة التمويل الدولي يحول دون الاعتناء بالأطفال اللاجئين في مخيمات الصحراويين دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة “اليونسيف” أمس، الدول المانحة إلى دعم المساعدات الإنسانية الموجهة لأطفال اللاجئين الصحراويين في مخيمات منطقة تندوف. وأعرب توماس دافين، ممثل المنظمة الأممية بالجزائر عن انشغاله العميق “للنسيان الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال بصفة تدريجية”. وهم الذين يعانون من وضع مأساوي متواصل منذ 37 سنة”، مما يجعل منه الوضع الأكثر قدما في العالم. وأضاف، أن “برنامج “اليونيسف” الخاص بمخيمات اللاجئين الصحراويين يوجد خارج الميزانية العامة للاجئين في العالم، وهو ما يجعلنا في كل سنة نبدأ رحلة بحث عن أموال عبر تعبئة الدول المانحة من أجل تقديم مساعدات عينية ومالية لمواجهة احتياجات الأطفال الصحراويين. وهو الواقع الذي جعل توماس دافين يؤكد يؤكد أن “عملية رصد الأموال أصبح بمثابة نضال مستمر” وكشف في هذا الشأن، أن منظمة “اليونيسيف “ في حاجة إلى مبلغ 2,5 مليون دولار لتطبيق الجزء المتبقي من برنامجها مابين سنتي 2012 و2014، الرامي إلى تحسين الخدمات الاجتماعية في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأوضح، أن المحاور الكبرى لهذا البرنامج تخص قطاعات التربية وصحة الأم والطفل والشبيبة، حيث تسعى المنظمة من خلال نشاطاتها اليومية “تحسيس” الممولين والمنظمات غير الحكومية الدولية بوضعية اللاجئين الصحراويين، بغية تقديم الدعم الضروري” لهم. وفي هذا السياق، أكدت اليونسيف، أن نسبة التغطية في مجال تلقيح أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين انتقلت من 43 بالمائة في سنة 2009 إلى 70 بالمائة في سنة 2012، والقفز بها إلى 95 بالمائة في أفق سنة 2015. في هذا السياق، أشار دافين أن هيئته اقتنت 150 ألف جرعة لقاح أضيفت إلى ما تبقى من مخزون السنة الماضية، الذي قدر ب170 ألف جرعة لقاح من أجل تغطية كل الجينات المضادة وكل الأطفال الصحراويين المعنيين، بينما يتم إعداد طلب جديد من اللقاح لسنة القادمة. من جهة أخرى، أوضح ممثل اليونسيف بالجزائر، أن حملة تجنيد سيتم إطلاقها في سبتمبر المقبل، من خلال بعث رسائل عبر الإذاعات المحلية للاجئين الصحراويين موجهة للأولياء، بهدف تحسيسهم حول أهمية تلقيح أطفالهم واحترام تواريخ وآجال كل تلقيح.